في روايتها الرائعة “Breathing Room”، تأخذنا الكاتبة الحائزة على جوائز باتريشيا إيلام في رحلة إلى حياة امرأتين مختلفتين تمامًا، حيث ساعدتهما الصداقة على تحمل كل شيء. ولكن الآن وصلوا إلى مفترق طرق حيث قد لا يكون الفهم كافيًا – مكان يجب عليهما أن يخاطرا بكل شيء ليكتشفا من جديد ما يُقدِّرانه أكثر من غيره.
المصورة نورما سيمونز-جرير لديها زوج محب، وابن صغير نشيط، ونمط حياة غني بالطبقة المتوسطة العليا. أما موكسي ديليارد، فهي ضابطة تابعة للإشراف الجزائي، مكرسة لمبادئها بقدر ما هي مكرسة لابنتها الموهوبة في سن المراهقة، زادي. تصبحان صديقتين مقربتين بعد لقائهما في الجامعة، وتكون كل واحدة منهن عين الأمان والواقع للأخرى.
لكن فجأة، يبدأ الرابط بينهما في التفكك بطرق غير متوقعة. تشعر نورما بالحزن الشديد بسبب فقدانها لطفلها الثاني وانسحاب زوجها الأخير، فيلجأ إلى علاقة حب معقدة تضعها في خلاف مع موكسي – ومع نفسها. تتعثر موكسي في محاولة فهم صديقتها، مع صراعها الخاص في رفضها التسوية التي قد تهدم علاقتها مع زادي. وأزمة مدمرة ستتحدى كل من النساء لمواجهة أصعب الحقائق.
بتفهمها وفكاهتها وواقعية محزنة، تقدم باتريشيا إيلام صورة جميلة مكتوبة بإتقان لامرأتين لا يُنسيان، والمراهقة التي يُحبّانها كليهما، وهم يتفاوضون على الأرضية المتغيرة باستمرار للصداقة والهوية. رواية حكيمة وعطوفة عن ما يمكن أن تتحمله الحب وما لا يمكن، “Breathing Room” هي أيضًا استكشاف لكيفية أن يُلهمنا الماضي وفي الوقت نفسه يُحدِّد حدودنا، وعن الألم – والوعد – الذي يرافقنا في الرحلة التي نشاركها جميعًا.
تندرج الرواية تحت فئة الروايات الأدبية النفسية، وصدرت عن دار النشر Atria في شهر يناير عام 2001. تقدم “Breathing Room” قصة غنية بالتفاصيل والعمق، تدور حول الصداقة، الهويات الشخصية، والتحديات التي تواجهنا في سعينا لفهم أنفسنا وبعضنا البعض في عالم مليء بالتغيرات والتحديات.