تعتبر مانغا “Blood+” والتي تأتي كرواية خفيفة (Light Novel)، قصةً غنية بالغموض والإثارة، ترسم لنا لوحة معقدة ومشوقة تجمع بين العناصر الخيالية والرعب. يبدأ السرد بتقديمنا للشخصية الرئيسية، سايا أوتونوشي، طالبة في المدرسة الثانوية تعاني من فقدان ذاكرة شديد، حيث لا تستطيع تذكر أي شيء من حياتها بعد العام الماضي.
تعيش سايا في منزل أسرة تبنيها خارج قاعدة عسكرية في جزيرة أوكيناوا باليابان. يتعرض عالمها الهادئ للانقلاب عندما تتعرض لهجوم من قبل كائن غريب يُعرف بالكيروبتيران، وهو وحش يشبه الشياطين والمصاصين الدماء. في لحظة اليأس والخطر، تظهر رجل غامض يُدعى هاجي لينقذ سايا. وهنا تبدأ رحلتها المثيرة.
هاجي ليس مجرد إنسان عادي، بل يكشف عن لغزٍ كبير يرتبط بماضي سايا. يمنحها سيفًا غامضًا يثير فيها مهارات المحارب وجوانب دموية تجسدها، ويضعها على مسار يقودها إلى الإجابات حول ذكرياتها المفقودة. تتحوّل سايا إلى محاربة لا تعرف الرحمة، مستعدة للمواجهة ضد جنسٍ من المخلوقات يسعى إلى تدمير العالم.
عام 2006، يُضاف هذا العمل إلى قائمة المانغا بألوانها الداكنة والشخصيات الغامضة. تندمج فيه الحركة بشكل متقن مع عناصر الرعب والخيال، وتتناغم مع الخلفية العسكرية في جو من الغموض. يُضيف الطابع الخارق للطبيعة والمصاصين الدماء لمسة من السحر والجاذبية.
القصة تتألق بتفاصيلها المُشوّقة والمعقدة، وتُخلق جوًا من التوتر والتساؤلات. هل ستنجح سايا في استعادة ذاكرتها؟ وما هي الأسرار التي تكمن خلف هذا العالم المظلم؟ بينما تستعرض الرواية عوالم جديدة وتكشف الستار عن أحداث لا تُنسى، تترك للقارئ الشغف والحماس للكشف عن الخيوط المتشابكة في هذه الملحمة الساحرة والمثيرة.