رواية “Being Dead” من تأليف جيم كريس، تقع أحداثها في شواطئ باريتون باي حيث يجد القارئ نفسه وسط جثث زوجين في منتصف العمر، سيليس وجوزيف، اللذين ينتميان للأربعينيات من العمر ومتزوجان منذ أكثر من 30 عامًا، وهما يعودان إلى ساحل البحر حيث التقيا كطلاب. ولكن بدلاً من ذلك، يُقتَلان بالضرب المبرح على يد لص بقطعة من الجرانيت. تبقى جثثهما متروكة وتتحلل لمدة أسبوع، فريسة لسرطانات الرمال والذباب والنوارس. ومع ذلك، يبقى هناك شيء مؤثر في المشهد، مع يد جوزيف تتعانق بلطف حول ساق زوجته، “مستريحة بسكون؛ لحم على لحم؛ ميتة، ولكن لم ترحل بعد.”
“قد انتهت روحاهما، لكن أي شخص يمكنه أن يقول – انظر إليهم – أن جوزيف وسيليس كانا لا يزالان مخلصين. بينما كانت يده ملامسة لها، متعانقة حول ساقها، يبدو أن الزوجين قد حققا تلك السلامة التي ينكرها العالم، فترة نعمة، تتحدى حتى القتل. أي شخص يجدهما هناك، بهذا الشكل المشوه بطريقة شنيعة، سيكون على الرغم من ذلك ملزمًا بأن يرى أن شيئًا من حبهما قد نجا بعد وفاة الخلايا. تم تسليم الجثث للطقس والأرض، لكنهما لا يزالان رجل وزوجة، مستريحين بسكون؛ لحم على لحم؛ ميتين، ولكن لم يرحلا بعد.”
منذ ذلك اللحظة، تتحول “Being Dead” إلى أمر أقل عن القتل وأكثر عن الموت. تتناوب الفصول بين العودة إلى الوراء في الزمن منذ الجريمة بزيادة ساعة بساعة وساعتين بساعتين. مع تقدم السرد إلى الوراء، نرى سيليس وجوزيف يتخذان القرارات الصغيرة حول يومهما التي ستقودهما بحتمية إلى وفاتهما الخاصة. في الفصول الأخرى، يتقدم السرد. سيليس وجوزيف في عطلة ولا يفتقدهم أحد حتى لا يعودا. وبالتالي، يمضي ستة أيام قبل العثور على جثثهما. يصف كريس بتفصيل دقيق عودتهما التدريجية إلى الأرض بمساعدة السرطانات والطيور والحشرات العديدة التي تهاجم الجسم وتحضِّره بلطف وليس بلطف للمرحلة من الغبار إلى الغبار.