القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Beidou 3-25” يعد إنجازًا فضائيًا رائعًا يندرج ضمن نظام الأقمار الصناعية “بيدو”، وهو جزء من السجل الرسمي للأمم المتحدة تحت اسم “China”. يتم تشغيل وملكية هذا القمر الصناعي من قبل وزارة الدفاع الوطني الصينية، ويستخدم أساسًا للأغراض العسكرية والحكومية.
الهدف الرئيسي لهذا القمر الصناعي هو توفير خدمات الملاحة وتحديد المواقع العالمية، وهو جزء من الجيل الثالث من نظام بيدو الذي يتمتع بقدرات فائقة في هذا المجال. يتم تحقيق ذلك عبر توفير بيانات دقيقة عن المواقع على سطح الأرض باستخدام تقنيات الملاحة الفضائية.
يتمتع هذا القمر الصناعي بصفات فنية فائقة، حيث يتحرك في مدار منخفض حول الأرض بشكل دائري على ارتفاع يتراوح بين 21,541 و22,549 كيلومترًا، مما يمنحه قدرة استثنائية على تحديد المواقع بشكل دقيق. يتبع مسارًا حول الكوكب بزاوية ميل تبلغ 55 درجة، مما يسهم في تحقيق توزيع جغرافي فعال لخدمات الملاحة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 5 نوفمبر 2017، باستخدام صاروخ “Long March 3B” من مركز الإطلاق الفضائي في ساتشانغ. وقد شهد هذا الإطلاق نجاحًا بارزًا بعد حادث فاشل في يونيو من نفس العام، مما يبرز التفوق في التكنولوجيا الصينية في مجال الفضاء.
ويتميز هذا القمر الصناعي بتجهيزه بساعات ذرية روبيديوم فائقة الدقة على متنه، مما يعزز من قدرته على تحقيق دقة فائقة في تحديد المواقع. يعتبر هذا الجهاز فعّالًا جدًا في تلبية احتياجات القوات العسكرية والحكومية في الصين.
من المتوقع أن يستمر القمر الصناعي “Beidou 3-25” في الخدمة لمدة تصل إلى 8 سنوات، حيث يُعد هذا الفترة الزمنية مؤشرًا على المتانة والاستدامة التي تمتاز بها التكنولوجيا الفضائية الصينية. ويعكس ذلك التزام الصين بالتطور المستمر والابتكار في مجال الأقمار الصناعية.
في الختام، يشكل هذا القمر الصناعي إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية الصينية، حيث يجمع بين الدقة والكفاءة في توفير خدمات الملاحة وتحديد المواقع، مما يسهم في تعزيز القدرات العسكرية والحكومية للصين على الساحة الدولية.