الأقمار الصناعية

Beesat-9: قمر صناعي تقني تعليمي

تتعلق المعلومات الواردة بالقمر الصناعي “Beesat-9” بشكل شامل بمجموعة من الجوانب الفنية والتشغيلية التي تسلط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه هذا الجسم الفضائي في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يعتبر “Beesat-9” إحدى المبادرات الرائدة التي تمت من قبل جامعة تكنولوجيا برلين، حيث تم تصميمه وتصنيعه بواسطة الطلاب، مما يمنحه طابعًا تعليميًا وابتكاريًا.

يتبع القمر الصناعي نمطًا مداريًا منخفض الأرتفاع (LEO)، حيث يتحرك في مدار حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين نقطتي الأقرب (Perigee) والأبعد (Apogee)، واللذان يبلغان تقديريًا 514 كيلومتر و546 كيلومتر على التوالي. يتمتع هذا القمر الصناعي بميزة مهمة تتمثل في نوع مداره، حيث يتبع مدارًا شمسيًا متزامنًا، مما يعزز قدرته على تحقيق تواجد دائم في منطقة معينة من الأرض وتوفير بيئة مثلى للتجارب التكنولوجية والاختبارات الفضائية.

تاريخ إطلاق القمر الصناعي “Beesat-9” يعود إلى 5 يوليو 2019، حيث تم إطلاقه من موقع الإطلاق في كوسمودروم فوستوشني في روسيا باستخدام صاروخ “Soyuz-2.1b”. يشير المصدر المستخدم للبيانات المدارية إلى أن القمر الصناعي تم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “Beesat-9” بصفة رسمية باعتباره يعود لألمانيا.

تعتبر الجامعة التقنية في برلين هي المالك والمشغل لهذا القمر الصناعي، حيث تبرز دورها الرئيسي في تحقيق الأهداف العلمية والتكنولوجية المرتبطة به. يعد الغرض الرئيسي لـ “Beesat-9” هو تطوير التكنولوجيا الفضائية، ورغم عدم وجود تفاصيل محددة حول الغرض المفصل، يظهر أن القمر الصناعي يخدم قطاعًا مدنيًا.

تتمثل ميزة إضافية في المعلومات المقدمة في أن القمر الصناعي تم بناؤه بواسطة الطلاب، مما يبرز الدور الذي يلعبه التعليم العالي في تطوير القدرات الفضائية للشباب وتشجيعهم على المشاركة في مجالات الابتكار والبحث العلمي.

يرتبط القمر الصناعي برقمين فضائيين هامين، حيث يحمل رقم COSPAR 2019-038AC وNORAD Number 44412، والتي تُستخدم لتحديد موقعه في الفضاء الخارجي وتتبع حركته. من الملاحظ أن هذا القمر الصناعي يُشير إلى أنه تم تصميمه لاختبار نظام التحكم في الاتجاهات، مما يُظهر التوجه الفعّال نحو تحقيق تقدم في مجال التكنولوجيا الفضائية.

في الختام، يبرز القمر الصناعي “Beesat-9” كمثال رائع على كيفية تفعيل المؤسسات التعليمية دورها في تطوير التكنولوجيا الفضائية، وكيف يمكن للمشاريع الطلابية أن تكون ذات أهمية في تحقيق تقدم في مجال الاستكشاف الفضائي والابتكار التكنولوجي.