عندما نقترب من كتاب “Anyway: The Paradoxical Commandments: Finding Personal Meaning in a Crazy World”، نجد أمامنا مجموعة من المبادئ العشر الخالدة التي صاغها الكاتب كيث كيث، عندما كان طالبًا في جامعة هارفارد في ستينيات القرن الماضي. هذه المبادئ الزمنية تجولت حول العالم وعادت مرة أخرى، غالبًا دون نسبها إلى مؤلفها الحقيقي. فقد تم استشهادها كقصيدة مجهولة على أكثر من ثمانين موقع ويب، واعتبرت ككلمات أغنية، ونقلت في كتب ومن قبل قادة الأعمال، وتم تداولها من قبل منظمات متنوعة من كشافة الولدان إلى الأولمبياد الخاص. وقد تم تعليقها على جدار دار الأطفال التابعة لموذن تريزا في كلكتا.
كانت هذه التفاصيل الغنية والمتنوعة هي التي دفعت كينت كيث لنقل وصاياه، والفلسفة التي تقف وراءها، والقصص التي تُلهمها إلى هذا الكتاب الحديث الذي يعتبر ميثاقًا حديثًا للحياة الصحيحة، وللسعادة، وللعمل الإيجابي بأي حال من الأحوال.
من خلال الغوص في صفحات هذا الكتاب، يكشف لنا عن عالم من التجارب والحكم الحياتية التي تتسم بالتناقض، حيث يحاول المؤلف تسليط الضوء على كيفية تطبيق هذه المبادئ في واقع عالم مليء بالجنون والتحديات. إن مشاركتها كنصائح معيشية في كتاب يتناول موضوعات دينية وحياتية عامة تضفي على القارئ إشراقة من الحكمة والفهم.
تأتي هذه الكتابة لتلخص وتبرز الأبعاد المتعددة لهذا العمل الأدبي، الذي يندرج تحت تصنيف الديانة، وحياة المسيحيين، والمواضيع العامة. يتم نشره عن طريق Putnam Adult في إبريل من عام 2002، مما يعكس تاريخًا يمتد لأكثر من عقد من الزمان، ومع ذلك يظل قائمًا كمرجع ذو قيمة يستمد منه القارئ الفوائد والإلهام في رحلته الشخصية.