القمر الصناعي AISSat-2، المسجل رسميًا بالاسم AISSat-2، يعتبر واحدًا من الأقمار الصناعية البارزة التابعة للمملكة النرويجية، حيث يظهر تسجيله الرسمي في سجل الأمم المتحدة باسم Norway. تدير وتمتلك هذا القمر الصناعي من قبل الإدارة الساحلية النرويجية (Norwegian Coastal Administration)، وهو يخدم كوسيلة اتصالات حيوية تُستخدم بشكل رئيسي من قبل الحكومة النرويجية.
يتمتع AISSat-2 بأهمية كبيرة في مجال الاتصالات، وتحديدًا في مجال نظام التحديد التلقائي (AIS). حيث يُستخدم القمر الصناعي لنقل معلومات نظام التحديد التلقائي بشكل آلي، مما يسهم في تحسين فعالية وأمان أنظمة المراقبة البحرية. يتميز AISSat-2 بالدور الحيوي الذي يلعبه في تتبع حركة المراكب والسفن في المياه النرويجية وحول العالم.
يتحرك القمر الصناعي AISSat-2 في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتميز بمدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit). تبلغ زاوية ميل المدار 98.4 درجة، مما يسهم في توفير تغطية شاملة للمناطق المائية وضمان استمرارية الاتصالات على مدار الساعة.
تم إطلاق القمر الصناعي AISSat-2 في موقع بايكونور كوسمودروم (Baikonur Cosmodrome) باستخدام صاروخ الفضاء Soyuz-2.1b في تاريخ 8 يوليو 2014. ويعتبر هذا القمر الصناعي الثاني في سلسلة مشابهة، مما يبرز التطور والتطوير المستمر في مجال الأقمار الصناعية لتلبية احتياجات المراقبة والاتصالات.
تتمثل المعلومات الفنية للقمر الصناعي AISSat-2 في عدة جوانب، بدءًا من البيانات الفلكية مثل الارتفاع البؤري والفترة، وصولاً إلى المعلومات الفنية حول الطاقة والكتلة. يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي 6 كيلوغرامات، وتمثل الشركات المسؤولة عن تطويره وبنائه شركة Kongsberg Seatex AS ومعهد دراسات الطيران بجامعة تورونتو.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع للقمر الصناعي AISSat-2 حوالي 3 سنوات، حيث يُعتبر هذا الإطار الزمني معيارًا لتقييم الأداء والكفاءة العالية للأقمار الصناعية في مهمتها المخصصة.
إجمالاً، يشكل القمر الصناعي AISSat-2 مثالًا بارزًا على كيفية تكامل التكنولوجيا الفضائية في تحسين الاتصالات وتعزيز أمان المراقبة البحرية، ويعكس التزام المملكة النرويجية بالتقدم التكنولوجي وتعزيز القدرات الوطنية في مجال الفضاء.