9 شخصيات يصعب السيطرة عليها في العمل
في بيئة العمل، تتعدد الشخصيات وتتنوع بشكل كبير، مما يشكل تحديًا مستمرًا للإدارة. من بين هذه الشخصيات، هناك بعض الأفراد الذين يصعب التعامل معهم أو السيطرة عليهم بشكل خاص. هؤلاء الأشخاص قد يخلقون بيئة عمل مشحونة وغير منتجة، مما يؤثر على فريق العمل ككل. في هذا المقال، سوف نتناول تسع شخصيات يصعب السيطرة عليها في العمل، وطرق التعامل مع كل منها من أجل تحقيق أقصى استفادة من الجميع وتحقيق بيئة عمل صحية.
1. الشخص المستبد
الشخص المستبد هو ذلك الفرد الذي يعتقد أن رأيه هو الوحيد الصواب، ولا يترك مجالًا للآخرين لإبداء آرائهم أو اقتراحاتهم. قد يظهر هذا الشخص على أنه قوي في اتخاذ القرارات، لكنه في الحقيقة يُضعف الفريق بسبب قلة الانفتاح على الأفكار الجديدة.
كيفية التعامل معه:
أفضل طريقة للتعامل مع الشخص المستبد هي إظهار الاحترام لرؤيته، ولكن مع السعي لإبراز قيمة التعاون والعمل الجماعي. يمكن تقليل تأثيره عن طريق وضع قواعد واضحة للتواصل والمشاركة، وتشجيع ثقافة الحوار المفتوح. من المفيد أيضًا وجود وسائل لعرض الأفكار أو التوجهات بطريقة منظمة، حتى يتسنى للجميع التعبير عنها بحرية.
2. الشخص المتشائم
الشخص المتشائم في العمل هو الذي ينظر إلى الجانب السلبي في كل شيء، ويعتبر كل تحدي عقبة غير قابلة للتخطي. هذا النوع من الشخصيات قد يثبط من عزيمة الآخرين ويضعف الروح المعنوية للفريق.
كيفية التعامل معه:
من المهم أولاً الاستماع إلى مخاوفه أو اعتراضاته بشكل جيد، ولكن يجب بعد ذلك تحدي وجهات نظره بتقديم أمثلة عملية على الحلول والفرص التي قد تنشأ من تلك التحديات. تشجيعه على النظر إلى الصورة الكبيرة يمكن أن يساعد في تحفيزه على تبني مواقف أكثر إيجابية. كما يجب أن يتم تعزيز النجاح والتقدم في المشاريع حتى يشهد الشخص المتشائم أن هناك دائمًا حلولًا لأي مشكلة.
3. الشخص العصبي
الشخص العصبي هو الذي يثور بسرعة لأبسط الأسباب وقد يتعامل مع التحديات أو الاختلافات في الرأي بانفعالات حادة. هذا السلوك قد يسبب توترًا في بيئة العمل ويؤثر على الإنتاجية الجماعية.
كيفية التعامل معه:
يجب معالجة هذه المشكلة بحذر. من الأفضل إبعاده عن المواقف التي قد تثير انفعاله قدر الإمكان، والتعامل مع مشاعره بهدوء وموضوعية. في الحالات التي يتعرض فيها للضغط العصبي، من المفيد تقديم الدعم النفسي أو عرض الحلول التي تسهم في تقليل مصادر القلق والتوتر. يمكن أن تساعد تقنيات التواصل الهادئ في تخفيف انفعالاته وإبقاء الحوار بعيدًا عن الصدامات.
4. الشخص المغرور
المغرور هو الشخص الذي يبالغ في تقدير نفسه ويعتقد أنه الأفضل دائمًا في كل شيء. يمكن أن يصبح هذا النوع من الشخصيات مصدرًا للانقسام داخل الفريق، حيث يمكن أن يعتقد الآخرون أنه يتمتع بمعاملة خاصة أو أنه يحظى بالاعتراف أكثر من غيره.
كيفية التعامل معه:
من المهم أن يكون هناك توازن في تقديم الاعتراف والامتنان للآخرين. يمكن التعامل مع الشخص المغرور عن طريق تحديد الدور الذي يلعبه ضمن الفريق بشكل واضح، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي. يجب أن يكون التواصل دائمًا مهذبًا وصريحًا بشأن أهمية التعاون والاحترام المتبادل بين جميع أعضاء الفريق.
5. الشخص اللامبالي
الشخص اللامبالي هو الذي لا يظهر اهتمامًا في العمل أو في أهداف الفريق. قد يفتقر إلى الدافع والتحفيز لتحقيق نتائج ملموسة، ويظهر غالبًا أنه متساهل تجاه مواعيد التسليم أو المسؤوليات.
كيفية التعامل معه:
من أجل التعامل مع الشخص اللامبالي، يجب أولاً محاولة فهم الأسباب التي تقف وراء تصرفاته. ربما يعاني من نقص في التوجيه أو من شعور بالإحباط أو الافتقار إلى التقدير. يمكن تعزيز حوافز العمل بشكل مستمر وتقديم فرص لتعلم مهارات جديدة أو تحديات مهنية. من المهم أن يتم تذكيره بأهداف الفريق وأهمية مساهمته في تحقيق هذه الأهداف.
6. الشخص المشكك
الشخص المشكك هو الذي يطرح تساؤلات على كل شيء، من الخطط إلى القرارات، دون تقديم حلول أو اقتراحات بديلة. قد يؤدي سلوكه إلى إبطاء وتيرة العمل وخلق جو من الشكوك والتردد في الفريق.
كيفية التعامل معه:
يتطلب التعامل مع الشخص المشكك مزيدًا من الصبر والشفافية. يجب تقديم تفسيرات واضحة ومقنعة حول أسباب القرارات أو التوجهات المتخذة. من المفيد أيضًا إشراكه في النقاشات مبكرًا وتوضيح كيف يمكن أن تؤثر ملاحظاته على تحسين الخطط المستقبلية.
7. الشخص البيروقراطي
الشخص البيروقراطي هو الذي يتبع القواعد بشكل صارم ولا يترك مجالًا للمرونة أو الإبداع. يمكن أن يكون هذا الشخص عائقًا كبيرًا في بيئات العمل التي تتطلب التحرك السريع واتخاذ قرارات مرنة.
كيفية التعامل معه:
من المهم وضع قواعد مرنة تسمح ببعض الحرية في اتخاذ القرارات وتنفيذ المشاريع. يمكن أن تكون التوعية بالمرونة في العمل جزءًا من التدريب أو السياسات التنظيمية. يجب أيضًا تشجيع تبني نهج أكثر مرونة للتعامل مع التحديات بدلاً من التركيز على الإجراءات التقليدية فقط.
8. الشخص الذي يتهرب من المسؤولية
هذا الشخص دائمًا ما يلقي اللوم على الآخرين أو يتهرب من المسؤولية عند حدوث الأخطاء أو الإخفاقات. هذه الشخصية قد تتسبب في مشاكل كبيرة، حيث يتم تحميل الأعباء على الأشخاص الآخرين في الفريق.
كيفية التعامل معه:
يتطلب هذا النوع من الشخصيات التعامل مع الأمر بشفافية وصراحة. من المهم أن يتم التأكيد على أهمية المسؤولية الفردية والتعاون في حل المشكلات. في حالات معينة، قد يكون من الضروري عقد اجتماعات فردية لتوضيح التوقعات والمسؤوليات بشكل أكبر.
9. الشخص المشتت
الشخص المشتت هو الذي يصعب عليه التركيز على المهام لفترات طويلة. قد يتنقل بسرعة بين العديد من الأنشطة دون إتمام أي منها بشكل كامل، مما يسبب إحباطًا للزملاء في العمل.
كيفية التعامل معه:
أفضل طريقة هي توفير بيئة عمل منظمة ومحددة، بحيث يكون كل فرد على دراية بالمهام التي يجب إتمامها في أوقات معينة. يمكن تقليل المشتتات التي قد تؤثر على تركيزه من خلال تقديم الدعم اللازم وتوجيهه نحو العمل على مهام محددة وفقًا لأولويات العمل.
