8 علامات أوليّة تدل على أنك حامل
يعد الحمل فترة من التغيرات الكبيرة في حياة المرأة، وتعتبر علاماته الأولى غالبًا ما تكون محيرة ومعقدة. بالرغم من أن اختبار الحمل يمكن أن يحدد ما إذا كانت المرأة حاملاً أم لا، إلا أن هناك علامات وأعراض قد تظهر في وقت مبكر جداً تشير إلى حدوث الحمل قبل أن يتم إجراء الاختبار. تتراوح هذه الأعراض بين التغيرات الجسدية والمشاعر العاطفية، وهي تختلف من امرأة لأخرى. في هذا المقال، سنستعرض أبرز 8 علامات أولية قد تدل على أنك حامل.
1. تأخر الدورة الشهرية
يُعتبر تأخر الدورة الشهرية أحد العلامات الأولى والأكثر وضوحًا على الحمل، خصوصًا إذا كانت الدورة منتظمة عادة. عندما يحدث الحمل، يتوقف الجسم عن إنتاج البويضات، ولا تبدأ الدورة الشهرية الجديدة. تعتبر هذه العلامة من بين الأعراض الأكثر شيوعًا التي تلاحظها العديد من النساء، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لتأخر الدورة الشهرية مثل التوتر أو اضطرابات هرمونية، لذلك لا يُعتبر تأخر الدورة الشهرية وحده دليلاً قاطعًا على الحمل.
2. الغثيان الصباحي
يعتبر الغثيان الصباحي من أشهر الأعراض التي تظهر في بداية الحمل، حيث تبدأ النساء في الشعور بالغثيان في الصباح الباكر أو حتى طوال اليوم. يبدأ هذا الشعور عادة بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل. قد يترافق الغثيان مع تقيؤ، وهو يحدث بسبب تغيرات الهرمونات في الجسم، وخاصة زيادة مستويات هرمون الحمل “HCG”. على الرغم من أن هذه الحالة تعرف بالغثيان الصباحي، إلا أنها قد تحدث في أي وقت من اليوم.
3. تغيرات في الثديين
من بين العلامات المبكرة التي قد تدل على الحمل هي التغيرات في الثديين. في بداية الحمل، قد تلاحظين أن ثدييك يصبحان أكثر حساسية أو مؤلمين، كما قد يظهر عليهما بعض التغيرات مثل انتفاخ الحلمات أو تغير لونها. هذه التغيرات تحدث نتيجة للزيادة المفاجئة في مستويات الهرمونات مثل هرمون البروجسترون والإستروجين. قد تشعرين أيضًا بوجود شعور بالامتلاء في الثديين أو حتى احتقان مؤلم.
4. التعب الشديد والإرهاق
يشعر الكثير من النساء بحالة من التعب الشديد والإرهاق في بداية الحمل، خاصة في الأسابيع الأولى. هذا الشعور يمكن أن يكون غير معتاد، وقد تلاحظين أن جسمك يحتاج إلى الراحة بشكل أكبر من المعتاد. يعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية، حيث يزداد مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، مما يمكن أن يسبب شعورًا بالخمول. إضافة إلى ذلك، قد تتسبب التغيرات في مستوى السكر في الدم وزيادة تدفق الدم إلى الرحم في شعورك بالتعب.
5. زيادة التبول
من العلامات الأخرى المبكرة للحمل زيادة التبول بشكل غير طبيعي. مع تقدم الحمل، يزداد تدفق الدم إلى الكلى، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول. غالبًا ما يحدث هذا التغيير في الأسابيع الأولى من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وفي بعض الحالات، يمكن أن تشعرين بالحاجة للتبول بشكل متكرر سواء في النهار أو الليل. على الرغم من أن هذه العلامة قد تكون مؤشراً على الحمل، إلا أنها قد تحدث أيضًا بسبب التهابات المسالك البولية أو استهلاك كميات كبيرة من السوائل.
6. التغيرات في المزاج
التغيرات الهرمونية في بداية الحمل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المزاج والعواطف. تشعر العديد من النساء بتقلبات مزاجية غير مفسرة، وقد يكون لديهن شعور بالقلق أو الحزن أو حتى العصبية. هذه التغيرات تحدث بسبب زيادة مستويات هرمونات الحمل، مثل هرمون الإستروجين والبروجسترون، التي تؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ. قد تشعرين بأنك أكثر حساسية تجاه المواقف اليومية أو أنك تبكين لأسباب غير واضحة.
7. تقلبات في الشهية والذوق
واحدة من العلامات الشائعة في بداية الحمل هي تغيرات في الشهية أو الذوق. قد تشعرين برغبة مفاجئة في تناول أطعمة معينة أو العكس، حيث تفقدين شهيتك للأطعمة التي كنتِ تحبينها في السابق. قد تلاحظين أيضًا أن لديك رغبة في تناول أطعمة غريبة أو غير مألوفة، وهذا يُعرف بـ “الشهية الغريبة”. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يتغير ذوقك للأطعمة وقد تصبح بعض الأطعمة غير محببة أو تصبح لديك حساسية لأطعمة معينة مثل الأطعمة الدهنية أو الحارة.
8. الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم
قد تلاحظ بعض النساء زيادة في درجة حرارة الجسم خلال فترة التبويض، والتي يمكن أن تستمر لفترة قصيرة بعد حدوث الحمل. تكون هذه الزيادة في درجة الحرارة الطفيفة ناتجة عن زيادة مستويات هرمون البروجسترون بعد الحمل. إذا كنتِ تتابعين درجة حرارتك باستخدام مقياس الحرارة، يمكن أن تلاحظي هذه الزيادة الطفيفة في الحرارة. على الرغم من أن هذه العلامة قد تكون خفيفة، إلا أنها يمكن أن تكون من بين المؤشرات المبكرة للحمل.
الختام
تتفاوت علامات الحمل من امرأة إلى أخرى، وقد لا تظهر بعض الأعراض لدى الجميع. من المهم أن تعرفي أن هذه العلامات قد تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى، لذا ينصح دائمًا بإجراء اختبار حمل للتأكد بشكل دقيق. قد تستمر بعض هذه العلامات لفترة قصيرة فقط، بينما يستمر بعضها الآخر طوال فترة الحمل. إذا كنتِ تشكين في حدوث الحمل، يمكن للطبيب أن يقدم لكِ النصائح والإرشادات المناسبة بناءً على الأعراض التي تشعرين بها.
