7 أمور يقوم بها الناجحون خلال الدقائق العشر الأولى في وظائفهم
عندما يتعلق الأمر بالنجاح في بيئة العمل، يعد الوقت أحد أهم العوامل التي تساهم في تحقيق هذا النجاح. الدقائق العشر الأولى من بداية يوم العمل هي لحظة حاسمة يمكن أن تحدد سير اليوم بأكمله. الناجحون يعرفون تمامًا كيف يستغلون هذه اللحظات القصيرة لتحقيق أقصى استفادة منها. فهم لا يقتصرون على تنفيذ المهام اليومية فحسب، بل يتبعون مجموعة من العادات التي تعزز إنتاجيتهم، وتساعدهم على الحفاظ على تركيزهم، وتزيد من قدرتهم على مواجهة التحديات.
1. وضع نية واضحة لليوم
أولى خطوات الناجحين في بداية يومهم هي تحديد نية واضحة لما سيحققونه خلال اليوم. هذه النية لا تقتصر على مجرد تحديد المهام، بل تشمل تحديد الأهداف والغايات الكبرى التي يسعى الشخص لتحقيقها. سواء كان الهدف يتعلق بمشروع معين، أو بتحقيق تقدم في مهام معينة، فإن وضع نية واضحة يساعد على تعزيز الشعور بالهدف ويقوي التركيز طوال اليوم.
تعتبر هذه العادة من أهم العادات التي تساهم في النجاح على المدى الطويل، حيث أن تحديد نية يومية يساعد الفرد في توجيه طاقته نحو ما هو أكثر أهمية، بدلاً من التشتيت في المهام الجانبية.
2. مراجعة قائمة المهام
يعد استعراض قائمة المهام اليومية من الممارسات الأساسية التي يعتمد عليها الناجحون في بداية يوم العمل. هذه المراجعة تمنحهم الفرصة للتأكد من أنهم يعرفون تمامًا ما يجب القيام به خلال اليوم، ويمكن أن تساعدهم في تحديد الأولويات. في العديد من الحالات، قد يكون هناك العديد من المهام الصغيرة التي يمكن إتمامها بسرعة أو المهام الكبيرة التي تتطلب تقسيمًا أفضل وتنظيمًا دقيقًا.
مراجعة قائمة المهام في الصباح يسمح أيضًا بتقييم ما إذا كانت هناك مهام ملحة أو ذات تأثير كبير يجب أن تكون في المقدمة. هذه العادة تمنح الشخص شعورًا بالسيطرة على يومه منذ اللحظات الأولى.
3. التركيز على تنفس هادئ واسترخاء سريع
العقول الناجحة تدرك أهمية الصحة النفسية والبدنية في تحديد مستوى الإنتاجية. في الدقائق الأولى من العمل، يميل الناجحون إلى أخذ لحظة للتنفس بعمق والقيام ببعض تمارين الاسترخاء البسيطة. هذا يساهم في تقليل مستويات التوتر وضبط الإيقاع الذهني. التمرين القصير للتنفس يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الدماغ وزيادة التركيز، ما يجعل العمل أكثر فاعلية.
التركيز على التنفس والتأمل في بداية اليوم يساهم أيضًا في إعادة التوازن الذهني بعد النوم. بهذه الطريقة، يصبح من الأسهل التعامل مع أي تحديات قد تظهر أثناء اليوم.
4. مراجعة أولويات اليوم مع الفريق
الناجحون لا يعملون فقط على تنظيم أنفسهم، بل يحرصون على التواصل مع فريقهم في بداية اليوم. تساهم هذه المحادثات السريعة في تعزيز التعاون والتنسيق داخل الفريق. سواء كان ذلك عبر اجتماع صباحي قصير أو تبادل رسائل عبر البريد الإلكتروني، فإن التواصل الفعّال يعزز التفاهم المشترك ويحدد الأهداف بوضوح.
الناجحون يدركون أهمية توزيع المهام بشكل منظم منذ بداية اليوم لضمان عدم تداخلها مع مهام الآخرين. وهذا يعزز الإنتاجية ويقوي العلاقات بين أعضاء الفريق.
5. التركيز على المهام الكبيرة أولاً
من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الموظفون هو تأجيل المهام الصعبة أو الكبيرة إلى وقت لاحق. الناجحون يفضلون البدء في حل المهام الكبيرة والمعقدة خلال الدقائق الأولى من اليوم. يكون عقلهم في أفضل حالاته في الصباح، مما يمكنهم من تقديم أداء أعلى وأفضل في هذه المهام.
تساعد هذه الاستراتيجية على تجنب تراكم العمل في آخر اليوم، ما يساهم في تقليل الإجهاد ويعزز من الشعور بالإنجاز. كما أن إنجاز المهام الصعبة أولاً يعطي دفعة قوية لبقية اليوم ويسهم في تحفيز الشخص.
6. مراجعة رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات المهمة
إحدى العادات الهامة التي يمارسها الناجحون هي مراجعة رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات الهامة التي قد تكون وردت خلال الليل أو الصباح الباكر. هذا يساعدهم على التأكد من أنهم على دراية بجميع المتغيرات والتحديثات الجديدة المتعلقة بمشروعاتهم وأعمالهم.
لكن الناجحون لا يضيعون وقتهم في الرد على كل رسالة فورًا، بل يركزون على الرسائل التي تتطلب استجابة عاجلة. غالبًا ما يقومون بفرز الرسائل حسب الأولوية، مما يسهل عليهم التعامل مع البريد الإلكتروني بطريقة أكثر كفاءة.
7. وضع جدول زمني مرن ولكن محدد
أحد أسرار الناجحين هو القدرة على تخصيص الوقت لكل مهمة في اليوم بطريقة مرنة. في البداية، يقومون بوضع جدول زمني يحدد أوقاتًا معينة لكل نشاط أو مهمة، مع ترك مساحة للتعامل مع الطوارئ أو الأمور المفاجئة.
هذا الجداول الزمنية لا تقتصر على تحديد الأوقات، بل تشمل أيضًا فترات قصيرة للاستراحة والتوازن بين العمل والراحة. من خلال هذه الطريقة، يضمن الشخص أنه سيظل منتجًا دون الشعور بالإرهاق أو التوتر، وهو ما يعزز الإنتاجية بشكل كبير.
الخلاصة
بداية اليوم هي المفتاح الذي يفتح أبواب النجاح أمام الموظف أو المدير. الناجحون يعرفون جيدًا أن أول عشر دقائق في العمل يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا في حياتهم المهنية. من خلال وضع نية واضحة، تنظيم المهام، ممارسة تمارين التنفس، والتواصل الفعّال مع الفريق، يمكن أن يعزز الشخص إنتاجيته ويحقق أهدافه بشكل أسرع وأكثر كفاءة. استخدام هذه الدقائق بشكل مدروس يسمح للفرد بالتعامل مع التحديات اليومية بكل ثقة وقوة.
