7 أشياء يقوم بها الأشخاص المنتجون في أول 10 دقائق من العمل
تعتبر أول 10 دقائق من بداية اليوم العملي فترة حاسمة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحديد نوعية إنتاجية اليوم بأسره. فالعديد من الأشخاص المنتجين يجدون أن استغلال هذه الفترة بشكل فعال يسهم في تعزيز تركيزهم وتحقيق أهدافهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة. في هذا المقال، سنتناول بعض الأنشطة التي يعتمدها الأشخاص المنتجون بشكل يومي في أول 10 دقائق من عملهم والتي تعتبر بمثابة استراتيجية صغيرة تساعدهم على زيادة إنتاجيتهم وتحقيق نجاحاتهم.
1. إعداد بيئة العمل
أول ما يقوم به الأشخاص المنتجون هو إعداد بيئة العمل الخاصة بهم. قد تبدو هذه الخطوة بسيطة، لكن لها تأثير كبير على مستويات الإنتاجية طوال اليوم. البيئة المحيطة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في قدرة الشخص على التركيز والتفاعل مع المهام اليومية. الأشخاص المنتجون يحرصون على ترتيب مكاتبهم، تنظيف الأماكن التي يعملون فيها، وإغلاق التطبيقات التي لا علاقة لها بالعمل. هم يدركون أن المشتتات الصغيرة مثل الفوضى أو إشعارات الهواتف المحمولة يمكن أن تؤدي إلى تبديد الوقت والطاقة العقلية.
إعداد بيئة العمل يشمل أيضًا إضاءة مناسبة، كرسي مريح، ولوحة تنظيمية تُسهل معرفة ما يجب القيام به خلال اليوم. إن الأشخاص المنتجين يدركون أن الإعداد الصحيح يساعدهم في دخول مرحلة العمل بتركيز تام، مما يزيد من فعاليتهم في أداء المهام.
2. مراجعة الأهداف اليومية
المنتجون المتميزون لديهم عادة يومية تتمثل في مراجعة أهدافهم في بداية كل يوم. هؤلاء الأشخاص يبدؤون يومهم بالاطلاع على قائمة المهام التي يتعين عليهم إنجازها، سواء كانت هذه المهام مرتبطة بمشاريع محددة أو مهام روتينية. هذه المراجعة المبكرة تتيح لهم فرصة وضع خطة واضحة لبقية اليوم، وتحديد الأولويات وفقًا للمهام الأكثر أهمية.
من خلال هذه المراجعة، يقوم الأشخاص المنتجون بإعادة تقييم الوقت المتاح لهم والموارد التي يحتاجونها لتحقيق الأهداف. هم عادة ما يحددون ما إذا كانت هناك مهام يجب تسريعها أو أخرى يمكن تأجيلها. بهذه الطريقة، يضمنون أن يكون لديهم مسار عمل منظم ومدروس، مما يساعدهم في إدارة الوقت بشكل أفضل طوال اليوم.
3. ممارسة التمرينات الذهنية أو التنفس العميق
بداية اليوم تتطلب أيضًا استعدادًا عقليًا. الأشخاص المنتجون غالبًا ما يمارسون تمارين بسيطة لتحفيز أذهانهم وإعداد أنفسهم لمواجهة التحديات. هذه التمارين قد تشمل التأمل القصير أو التنفس العميق. قد يخصصون دقيقتين أو ثلاث دقائق لممارسة تمارين التركيز العميق، مما يسمح لهم بالتخلص من أي توتر أو ضغوطات قد تراكمت في اليوم السابق.
هذه العادة البسيطة تساهم في تحسين التركيز وزيادة الإبداع والقدرة على حل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تساعد على تقليل مستويات القلق الذي قد يؤثر سلبًا على الأداء العام. لذلك، يعتبر الأشخاص المنتجون هذه التمارين بمثابة فرصة لتصفية ذهنهم قبل الانغماس في المهام اليومية.
4. التفاعل مع الأفراد الرئيسيين في العمل
من أجل تعزيز الإنتاجية، يحتاج الأشخاص المنتجون إلى الحفاظ على تواصل فعال مع زملائهم في العمل أو مع فرقهم. لذلك، فإنهم يستغلون أول 10 دقائق في بدء اليوم للتفاعل مع الأشخاص الذين لديهم دور مهم في سير العمل. قد يكون ذلك من خلال التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية أو إجراء مكالمات سريعة. هؤلاء الأشخاص يحرصون على معرفة ما إذا كانت هناك أي تطورات أو مستجدات قد تؤثر على سير العمل.
التفاعل المبكر مع الزملاء يساعدهم على فهم الأولويات اليومية بشكل أكبر، ويجعلهم في حالة جاهزية لإيجاد حلول للمشاكل التي قد تطرأ في أي لحظة. هذا التفاعل يساهم أيضًا في خلق جو من التعاون الذي يعد عنصرًا رئيسيًا في نجاح الفرق الإنتاجية.
5. وضع الأولويات بوضوح
بعد أن ينظم الأشخاص المنتجون بيئة عملهم، ويحددون أهدافهم اليومية، يتعين عليهم وضع أولويات واضحة. هؤلاء الأشخاص يدركون أن العمل بدون تحديد الأولويات يمكن أن يؤدي إلى الانشغال بمسائل غير هامة، وبالتالي تضيع الفرص لتحقيق الأهداف المهمة. لذلك، يقومون بتحديد المهام الأكثر أهمية والتي تتطلب تركيزًا عاليًا في وقت مبكر من اليوم.
الأشخاص المنتجون عادة ما يتبعون قاعدة “الأهم أولًا”، حيث يقومون بالتركيز على المهام التي تؤثر بشكل كبير على تقدمهم في المشاريع الكبرى. بدلاً من تضييع الوقت في مهام صغيرة أو أقل أهمية، ينظمون وقتهم بحيث يكون لديهم الوقت الكافي لأداء المهام التي تقدم لهم أفضل النتائج.
6. القيام بمراجعة سريعة للمستجدات
في عالم الأعمال السريع والمتغير، يُعد الإلمام بالمستجدات جزءًا أساسيًا من العمل اليومي. الأشخاص المنتجون يخصصون وقتًا قصيرًا لمراجعة الأخبار أو أي تطورات متعلقة بمشاريعهم أو مجالاتهم. سواء كان ذلك في شكل مراجعة تقارير أو تحديثات عبر الإنترنت، أو ببساطة قراءة بعض المقالات التي قد تؤثر على سير العمل، فهم يحرصون على البقاء على اطلاع بأحدث المعلومات.
مراجعة المستجدات في بداية اليوم تمنحهم ميزة فهم التغيرات السريعة في بيئة العمل واتخاذ القرارات المناسبة. إذا كانت هناك أي أخبار تتطلب تعديلات في الخطط اليومية أو أي تغيرات في الأولويات، يتم التعامل معها بشكل مبكر بحيث لا تؤثر على الإنتاجية لاحقًا في اليوم.
7. التخطيط لجلسات العمل العميق
قبل التورط في المهام اليومية، يعمد الأشخاص المنتجون إلى تخصيص وقت للعمل العميق. هذه الجلسات هي فترات طويلة من العمل المتواصل الذي يتطلب تركيزًا مكثفًا. خلال أول 10 دقائق من اليوم، يحددون أوقاتًا مخصصة للقيام بالمهام التي تتطلب أعلى مستوى من التركيز، مثل الكتابة، البرمجة، أو اتخاذ قرارات استراتيجية.
العمل العميق يعد جزءًا من استراتيجية إدارة الوقت التي يتبعها الأشخاص المنتجون، حيث يعينون فترات زمنية مخصصة تكون خالية من المشتتات. ومن خلال تخصيص هذه الفترات مبكرًا، يستطيعون إتمام الأعمال الأكثر تعقيدًا بكفاءة أكبر خلال اليوم.
خلاصة
تعتبر أول 10 دقائق من اليوم بداية حاسمة في تحديد كيف سيمر باقي اليوم. الأشخاص المنتجون يدركون تمامًا أن استغلال هذه اللحظات الأولى يعد استثمارًا في تركيزهم وكفاءتهم. بدءًا من إعداد البيئة المحيطة وتنظيم الأولويات، وصولًا إلى التواصل مع الزملاء وتخصيص الوقت للعمل العميق، تشكل هذه العادات الصغيرة جزءًا من استراتيجيتهم لتحقيق نتائج استثنائية. كل هذه الأنشطة تساهم في إنشاء يوم منظم، خالي من الفوضى، وقائم على أقصى درجات الإنتاجية.
