تألقت نجمة 7 Canis Majoris في سماء الكواكب بأمجادها المتلألئة، حيث تظهر كواحدة من ألمع النجوم في كوكبتها الكبيرة. تقع هذه النجمة البارزة على بُعد يبلغ حوالي 65 سنة ضوئية من الأرض، وتتألق بشكل لافت برغم المسافة الشاسعة التي تفصلها عنا.
تميزت هذه النجمة بمقياس سطوع يبلغ 3.95، ما يجعلها ضمن النجوم ذات اللمعان الواضح في السماء الليلية. تأخذ 7 Canis Majoris في العديد من العقول الفلكية دورًا هامًا، حيث أصبحت مصدرًا للابتهاج والإعجاب.
ولكن لا يتوقف عبقرية هذا النجم عند هذا الحد، بل تتعدى إلى أنظمته الكوكبية المثيرة. تم اكتشاف كوكب غازي عملاق يدور حول هذه النجمة اللامعة في عام 2019. يأخذ هذا الكوكب المثير اسمه من نجمه الأم، ليكون 7 Canis Majoris c، ويتميز بخصائص فلكية مثيرة للاهتمام.
إذا كانت تفاصيل الكوكب تثير فضولك، فإن هذا العملاق الغازي يتميز بكتلة تعادل 87% من كتلة المشتري، العملاق الغازي البارع في جماله وتكوينه. يعتبر نصف قطره أيضًا مذهلاً، حيث يكون 1.24 مرة أكبر من نصف قطر المشتري، مما يجعله جسمًا فلكيًا ذا أبعاد هائلة.
تدور الكوكب العملاق في فلك نجمه بمسافة تبلغ 2.153 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 2.7 سنة، خلالها يتراقص حول نجمه بتناغم ساحر. ولكن الفارق لا يكمن فقط في الحجم والحركة، بل يتجلى أيضًا في خصائص المسار الإلكتروني للكوكب، حيث تبلغ الانحرافية 0.08، مما يضيف للغزارة والتعقيد في طبيعة هذا الجسم الفلكي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام طريقة الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث استند الباحثون إلى التأثير الدقيق لحركة النجم حول مركز كتلته. هذا الاكتشاف المذهل يسلط الضوء على تقدم الفنون الفلكية والتكنولوجيا المستخدمة في رصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في النهاية، يظهر كوكب 7 Canis Majoris c كجوهرة فلكية في سماء الليل، مضيئًا بجماله الفريد ومميزاته الفلكية الرائعة، ويبقى مصدر إلهام للعلماء وعشاق الكواكب على حد سواء.