7 قوانين تجعلك نصَاباً بارعاً في مجال التسويق الشبكي
التسويق الشبكي، المعروف أيضًا باسم التسويق متعدد المستويات (MLM)، هو نموذج عمل يعتمد على تسويق المنتجات والخدمات من خلال شبكة من الموزعين الذين يجذبون آخرين للانضمام إلى النظام. ورغم أن هذه الصناعة قد حققت نجاحات هائلة على مدار السنوات، إلا أنها غالبًا ما تثير الجدل بسبب الممارسات غير الأخلاقية والاحتيالية التي قد يمارسها بعض الأفراد.
ولكن، في هذا المقال، سنستعرض 7 قوانين إذا اتبعتها قد تجعلك نصابًا بارعًا في هذا المجال، بحيث تستفيد من الجوانب السلبية لثقافة التسويق الشبكي وتستخدمها لصالحك الشخصي. وهذا لا يعني بالطبع أن هذه الممارسات مشروعة أو أخلاقية، بل إنها تعكس الأساليب الخاطئة التي قد يستخدمها بعض الأشخاص لتحقيق أهدافهم على حساب الآخرين.
القانون الأول: استهدف الأفراد ذوي الحوافز المالية الضعيفة
التسويق الشبكي يتطلب منك أن تكون ذكيًا في استهداف الأشخاص. بدلًا من البحث عن الأشخاص الذين يمتلكون مهارات تسويقية متقدمة أو خبرة، يمكنك استهداف أولئك الذين في وضع مالي صعب أو الذين يبحثون عن طرق لتحسين حياتهم المالية. هؤلاء الأفراد أكثر قابلية للاستجابة للعروض التي توهمهم بمكاسب سريعة وسهلة.
غالبًا ما يعتمد هؤلاء الأشخاص على الحوافز الفورية التي تدعي الشركات أنها ستوفر لهم دخلًا ثابتًا، مما يتيح لك فرصة للربح السريع على حسابهم، خصوصًا عندما ينخرطون في توظيف أناس آخرين أو شراء كميات ضخمة من المنتجات بأنفسهم.
القانون الثاني: استفد من جاذبية الوعود الزائفة
من السهل في مجال التسويق الشبكي أن توهم الآخرين بتحقيق الأرباح الطائلة في وقت قصير، حتى لو كانت هذه الوعود غير حقيقية. استخدم لغة مغرية تتحدث عن كيفية “تحقيق الحرية المالية” و”الاستقلالية”، مما يجعل الأفراد يعتقدون أن هذا هو الحل الأمثل لمشاكلهم الاقتصادية.
البحث عن القصص الوهمية التي تدعي النجاح الفوري لخلق جاذبية أكبر للأفراد العاديين أمر بالغ الأهمية في هذا السياق. على سبيل المثال، يمكن تقديم مثال شخصي متلاعب لربح لم يحقق أصلاً ولكن يمكن أن يحفز الآخرين على الانضمام.
القانون الثالث: تجاهل منتجاتك وركز على الهيكل الهرمي
من الأمور الأساسية التي تميز التسويق الشبكي عن غيره من الأنواع الأخرى للتسويق هو التركيز على بناء الهيكل الهرمي أكثر من بيع المنتجات نفسها. قم بتوجيه كل اهتمامك نحو جلب أكبر عدد من الأشخاص في شبكتك، بحيث يتحقق الربح الأكبر من نسبة مبيعات الأشخاص الذين قمت بتجنيدهم وليس من بيع المنتج نفسه.
قد لا يكون المنتج ذا قيمة كبيرة أو حتى ضروريًا للعديد من الأشخاص الذين يشترونه، ولكن سيكون لديك دائمًا إمكانية للربح من خلال تمويل الأشخاص الذين ينضمون إلى الشبكة، مما يزيد من إجمالي الأرباح دون الحاجة إلى تقديم منتج حقيقي أو خدمة ذات قيمة.
القانون الرابع: استخدم الضغط النفسي لزيادة الإحساس بالعجلة
إن خلق إحساس بالعجلة من خلال العروض المحدودة أو الترقيات “المؤقتة” يجعل الأفراد يشعرون بأنهم يفوتون فرصة ذهبية. استخدم التهديدات الضمنية مثل “هذه الفرصة قد لا تتكرر” أو “إذا لم تنضم الآن، ستفوت فرصة الربح السريع”.
تلاعبات مثل هذه تجعل الأفراد يتخذون قرارات عاطفية دون التفكير العميق، مما يسهل عليهم اتخاذ خطوات غير مدروسة وشراء منتجات أو دفع أموال لا يعلمون حتى كيف سيعود عليهم منها فائدة.
القانون الخامس: اخلق شعورًا بالانتماء إلى مجموعة
المشاركة في التسويق الشبكي عادة ما تصاحبها شبكة دعم يتصور البعض أنها تقدم لهم الانتماء الاجتماعي والتقدير. لذلك، قم بإنشاء مجموعة من الأشخاص المخلصين الذين يتبادلون الدعم والعلاقات الشخصية، وتأكد من جعلها مجموعة حصرية يشعر الجميع من خلالها بأنهم جزء من شيء كبير وذو قيمة.
يتم خلق هذا الشعور بشكل فعال من خلال الأحداث الدورية (مثل الاجتماعات أو اللقاءات الشهرية) التي تركز على التحفيز الشخصي أكثر من التركيز على كيفية تحسين مهارات البيع أو تحسين الأداء. الشعور بالانتماء يقوي الرغبة في الانضمام والمشاركة حتى لو كانت التكلفة أعلى من الفائدة الفعلية.
القانون السادس: تجنب الشفافية والتوضيح
لتكون نصابًا بارعًا، يجب أن تتجنب الشفافية الكاملة في ما يتعلق بتفاصيل الربح والخسارة. لا تُظهر للعملاء ولا للمشاركين الجدد الصورة الحقيقية للمكاسب التي قد يحققونها أو المخاطر التي قد يواجهونها.
بدلاً من ذلك، استخدم لغة غامضة تتجنب التفاصيل المعقدة أو تتحدث فقط عن القصص النجاح. عندما يكون الأشخاص في بداية طريقهم، يكون لديهم عادةً القليل من المعرفة حول كيفية عمل النظام، ويُسهل عليك إقناعهم باتباع خطتك دون التفكر في العواقب.
القانون السابع: استغل ضعف ثقة الناس في أنفسهم
أحد الأنماط النفسية الأكثر استغلالاً في التسويق الشبكي هو استهداف الأشخاص الذين يعانون من نقص الثقة بأنفسهم. هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يبحثون عن حلول سريعة لتحسين حياتهم الاجتماعية أو المالية، مما يجعلهم أكثر عرضة للخداع.
استخدم أساليب التحفيز والمكافآت الوهمية التي توهمهم بأنهم قادرون على تحقيق النجاح العظيم. اعرض عليهم فرصًا للارتقاء الاجتماعي أو المالي بطريقة تدعم تصورهم عن أنفسهم على أنهم قادرون على التفوق في هذا المجال، مما يجعلهم أكثر استعدادًا للاستثمار في المشروع أو شراء منتجات قد لا يحتاجونها.
الخاتمة
من المهم التأكيد على أن التسويق الشبكي، عندما يُمارس بشكل غير أخلاقي أو في إطار الاحتيال، يمكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة للمجتمع والأفراد. في هذا المقال، تم تسليط الضوء على بعض القوانين التي يمكن أن تجعلك نصابًا بارعًا في مجال التسويق الشبكي، ولكن ينبغي أن نذكر أن هذه الأساليب غير قانونية ولا تدعم القيم الأخلاقية في الأعمال التجارية.
الطريقة الأفضل والأنسب لنجاح طويل الأمد هي أن تكون شفافًا وصريحًا، تركز على تقديم قيمة حقيقية للعملاء والموزعين. الممارسات الصادقة والمهنية هي السبيل الوحيد للنمو المستدام والنجاح في أي مجال تجاري، بما في ذلك التسويق الشبكي.
المراجع