7 عادات يجب أن تبتعد عنها لتحمي نفسك من الإصابة بالعقم
يعد العقم من المشكلات الصحية التي تواجه العديد من الأشخاص في العالم اليوم، سواء على مستوى الرجال أو النساء. ورغم أن بعض حالات العقم قد تكون وراثية أو بسبب ظروف صحية غير قابلة للتجنب، إلا أن العديد من العوامل الحياتية والسلوكية يمكن أن تساهم في تقليل فرص الإنجاب وتزيد من احتمالية الإصابة بالعقم. لذلك، من المهم أن يكون لديك وعي كامل بالعادات اليومية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على خصوبتك وتساعدك على تجنبها.
في هذا المقال، سنتناول 7 عادات حياتية وسلوكية يجب أن تبتعد عنها لتحمي نفسك من الإصابة بالعقم. سنعرض كيف تؤثر هذه العادات على صحة الجهاز التناسلي، ونعطيك نصائح عملية لتقليل المخاطر المرتبطة بها.
1. الإفراط في تناول الكافيين
يعد الكافيين من المواد المنبهة الموجودة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية، وقد أظهرت الدراسات أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الخصوبة. في حالة النساء، أظهرت أبحاث أن تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤثر على الدورة الشهرية ويزيد من احتمال تأخر الحمل. أما في حالة الرجال، فقد بينت الدراسات أن تناول الكافيين بكثرة قد يقلل من جودة الحيوانات المنوية ويؤثر على قدرتها على التخصيب.
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول أكثر من 300 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل فنجانين من القهوة، قد يزيد من خطر العقم. لذا، يُنصح بتقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
2. التدخين
التدخين هو أحد العوامل الأكثر شيوعًا التي تؤثر على الصحة الإنجابية. يُعتبر التدخين من العادات الضارة التي تؤثر على الخصوبة بشكل مباشر، حيث أظهرت الدراسات أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر يمكن أن تضر بالجهاز التناسلي. بالنسبة للنساء، يمكن أن يؤثر التدخين على جودة البويضات ويزيد من خطر الإجهاض وفشل الحمل. كما أنه يرفع من فرص حدوث الحمل خارج الرحم.
أما بالنسبة للرجال، فقد أظهرت الدراسات أن التدخين يقلل من عدد الحيوانات المنوية وحركتها ويزيد من عدد الحيوانات المنوية غير السليمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التدخين على مستوى هرمون التستوستيرون ويقلل من القدرة الجنسية.
لحماية صحتك الإنجابية، يجب عليك التوقف عن التدخين بشكل نهائي. حيث أن الابتعاد عن هذه العادة يمكن أن يزيد من فرصك في الحصول على حمل صحي.
3. التعرض المفرط للمواد الكيميائية السامة
التعرض المستمر للمواد الكيميائية السامة يعد من العوامل المساهمة في انخفاض الخصوبة. العديد من المواد الكيميائية الموجودة في المنتجات المنزلية، مثل المنظفات والمبيدات الحشرية، يمكن أن تكون سامة للجهاز التناسلي. تشير الدراسات إلى أن التعرض لهذه المواد قد يؤثر على جودة البويضات والحيوانات المنوية على حد سواء.
من بين المواد السامة التي يجب تجنبها هي المواد الكيميائية التي تحتوي على الفثالات، وهي مواد تستخدم في البلاستيك والتغليف، وكذلك المبيدات الحشرية التي تحتوي على مادة DDT أو المواد الشبيهة به. يمكن أن تؤثر هذه المواد على هرمونات الجسم وتقلل من الخصوبة بشكل عام.
لتقليل تعرضك لهذه المواد، من الأفضل اختيار منتجات منزلية ومواد تجميل طبيعية خالية من المواد الكيميائية الضارة. كما يجب توخي الحذر عند التعامل مع أي مواد قد تحتوي على مواد كيميائية سامة.
4. التعرض المفرط للإجهاد النفسي
الإجهاد النفسي يعد من العوامل المساهمة في تقليل فرص الإنجاب، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على التوازن الهرموني في الجسم. عندما يتعرض الشخص لضغوط نفسية طويلة الأمد، يمكن أن يؤثر ذلك على إنتاج الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية لدى النساء. هذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية أو تأخر الحمل.
أما في الرجال، فإن الإجهاد النفسي قد يؤدي إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية وضعف جودتها. هناك دراسات تشير إلى أن مستويات عالية من هرمون الكورتيزول، الناتج عن الإجهاد، قد تؤثر سلبًا على القدرة الجنسية لدى الرجال.
لتقليل تأثير الإجهاد النفسي على خصوبتك، من المهم تخصيص وقت للراحة والاسترخاء. يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق، واليوغا، والتأمل، والرياضة على تقليل مستويات التوتر وتحسين صحتك النفسية والجسدية.
5. السمنة وقلة النشاط البدني
السمنة تعتبر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالعقم، حيث تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم. بالنسبة للنساء، يمكن أن تؤدي السمنة إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، وتزيد من فرص الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) التي تؤثر بشكل كبير على الخصوبة. أما الرجال، فقد أظهرت الدراسات أن السمنة تؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، مما يضعف القدرة على الإنجاب.
من جهة أخرى، فإن قلة النشاط البدني يمكن أن تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتأثير سلبي على مستوى الطاقة العامة للجسم، مما ينعكس سلبًا على القدرة الإنجابية. إن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على الحفاظ على وزن صحي وتحسين التوازن الهرموني، مما يعزز فرص الحمل.
6. استخدام الهواتف المحمولة بشكل مفرط
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة قد يكون له تأثير سلبي على الخصوبة. يعتقد الباحثون أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف المحمولة قد تؤثر على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال. قد تؤدي هذه الإشعاعات إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها، مما يزيد من صعوبة حدوث الحمل.
للتقليل من هذه المخاطر، يُنصح بتقليل مدة استخدام الهاتف المحمول قرب الجسم، خاصة أثناء النوم. من الأفضل استخدام سماعات البلوتوث أو مكبرات الصوت للحد من تعرض الجسم للإشعاعات.
7. التعرض المفرط للحرارة
الحرارة الزائدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الخصوبة، خاصة لدى الرجال. فالحرارة الزائدة تؤدي إلى تراجع عدد وحركة الحيوانات المنوية. من المعروف أن كيس الصفن (كيس الخصيتين) يعمل بشكل أفضل في بيئة باردة، مما يعزز إنتاج الحيوانات المنوية. التعرض للحرارة المفرطة من خلال الجلوس لفترات طويلة في الحمام الساخن أو الساونا قد يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
عند النساء، قد يؤثر التعرض المفرط للحرارة على عملية الإباضة ويزيد من صعوبة الحمل. لذا يُنصح بتجنب التعرض للحرارة المفرطة مثل ارتداء الملابس الضيقة أو الجلوس لفترات طويلة في الأماكن الساخنة.
الخاتمة
إن الحفاظ على صحة الإنجاب يتطلب منا أن نكون على وعي بالعادات اليومية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الخصوبة. من خلال تجنب العادات الضارة مثل الإفراط في تناول الكافيين، التدخين، التعرض المفرط للإجهاد النفسي، السمنة، والحرارة المفرطة، يمكن تحسين فرص الإنجاب بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، من المهم ممارسة أسلوب حياة صحي يتضمن الرياضة المنتظمة، وتناول الأطعمة المغذية، والابتعاد عن المواد الكيميائية السامة.
تُظهر هذه النصائح البسيطة كيف يمكن تغيير بعض العادات اليومية لتحسين صحة الجهاز التناسلي وزيادة فرص الحمل.
