6 أسباب قد تؤدي لإصابتك بمرض السرطان فاحذر منها
يُعتبر مرض السرطان من الأمراض الخطيرة التي تُهدد حياة الملايين من الأشخاص حول العالم. رغم التقدم الكبير في الطب وعلوم الأبحاث، إلا أن هذا المرض ما يزال يشكل تهديدًا مستمرًا للبشرية. ويرتبط ظهور السرطان بعدد من العوامل التي تساهم في تطور المرض، بعضها يمكن تجنبه أو تقليله، في حين أن البعض الآخر يظل خارج نطاق السيطرة الشخصية. في هذا المقال، سوف نتناول ستة أسباب رئيسية قد تؤدي إلى إصابتك بمرض السرطان، ليكون لديك الوعي الكامل حول كيفية الوقاية منها.
1. التدخين وتلوث الهواء
يُعد التدخين من أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، وبخاصة سرطان الرئة. حيث تحتوي السجائر على مئات المواد الكيميائية الضارة، العديد منها مسرطن. وعندما يتم استنشاق دخان السجائر، تدخل هذه المواد إلى الرئتين وتبدأ في التأثير على الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى تغيرات جينية قد تتسبب في نمو خلايا سرطانية. بالإضافة إلى التدخين، يُعتبر تلوث الهواء أحد العوامل البيئية التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة في المناطق ذات التركيزات العالية من الملوثات مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين. يُعتبر تلوث الهواء عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان الرئة، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل سرطان المثانة.
كيف يمكن الوقاية؟
-
الإقلاع عن التدخين من أولى خطوات الوقاية الفعالة.
-
تجنب التعرض لدخان السجائر سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر (التدخين السلبي).
-
تحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة من خلال تهوية جيدة واستخدام فلاتر الهواء.
2. النظام الغذائي غير الصحي
النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من السرطان أو زيادة احتمالية الإصابة به. النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة، السكر، والمواد المعالجة، مثل اللحوم المعالجة والمعلبة، يزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون، وسرطان المعدة، وسرطان الكبد. على الجانب الآخر، الأنظمة الغذائية منخفضة الفواكه والخضروات التي تحتوي على مضادات الأكسدة تضعف قدرة الجسم على مقاومة التغيرات الخلوية التي قد تؤدي إلى السرطان.
كيف يمكن الوقاية؟
-
التوازن في النظام الغذائي والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات.
-
الحد من تناول اللحوم الحمراء والمعالجة، واستبدالها بالبروتينات النباتية والأسماك.
-
تناول الأطعمة الغنية بالمضادات الأكسدة، مثل التوت، المكسرات، والخضروات ذات الأوراق الداكنة.
3. التعرض للأشعة فوق البنفسجية
الأشعة فوق البنفسجية (UV) هي نوع من الأشعة التي تصدر عن الشمس، ويمكن أن تسبب ضررًا لخلايا الجلد. التعرض المفرط لهذه الأشعة، سواء كان بشكل طبيعي أو من خلال أجهزة التسمير الاصطناعية، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في الخلايا الجلدية، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الأنواع الخطيرة مثل سرطان الجلد الميلانيني. كما أن التعرض الطويل والمستمر للشمس يزيد من احتمالية الإصابة بأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الشفاه وسرطان العين.
كيف يمكن الوقاية؟
-
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، من الساعة 10 صباحًا إلى الساعة 4 مساءً.
-
استخدام واقي الشمس بانتظام، واختيار نوع يحتوي على حماية واسعة الطيف ضد الأشعة UVA وUVB.
-
ارتداء الملابس الواقية من الشمس مثل القبعات والنظارات الشمسية، والملابس الطويلة التي تحجب الأشعة.
4. التاريخ العائلي والوراثة
تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. إذا كان لديك تاريخ عائلي مع مرض السرطان، قد تكون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأنواع الوراثية من السرطان مثل سرطان الثدي، سرطان القولون، وسرطان البروستاتا. فقد تحتوي بعض الجينات على طفرات تؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا وتزيد من احتمالية حدوث السرطان. يمكن للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للسرطان أن يرثوا هذه الطفرات الجينية، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
كيف يمكن الوقاية؟
-
إجراء فحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن السرطان، مثل فحص الثدي والقولون.
-
استشارة الطبيب بشأن أي استراتيجيات وقائية إضافية يمكن اتباعها بناءً على التاريخ العائلي.
-
التفكير في اختبار الجينات إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي للإصابة بالسرطان، حيث يساعد ذلك في تحديد خطر الإصابة بالأنواع الوراثية.
5. العوامل البيئية والمهنية
التعرض لبعض المواد الكيميائية والسموم في البيئات المهنية أو المنزلية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. على سبيل المثال، المواد الكيميائية مثل الأسبستوس، البنزين، والمركبات العضوية المتطايرة يمكن أن تسبب سرطان الرئة، وسرطان الكبد، وسرطان الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر للمواد السامة في أماكن العمل مثل المصانع أو أماكن البناء قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.
كيف يمكن الوقاية؟
-
تجنب التعرض المباشر للمواد الكيميائية السامة في أماكن العمل من خلال اتخاذ تدابير السلامة، مثل ارتداء الملابس الواقية واستخدام أجهزة التنفس.
-
التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة والمنازل لتقليل التسمم بالمواد الكيميائية.
-
الاهتمام بالصيانة الدورية للأماكن التي تحتوي على مواد مسرطنة مثل الأسبستوس.
6. السمنة وقلة النشاط البدني
السمنة أصبحت من العوامل المعروفة التي تسهم في تطور العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان، مثل سرطان المريء، سرطان القولون، سرطان الثدي (خصوصًا عند النساء بعد انقطاع الطمث)، وسرطان الكلى. تتسبب السمنة في زيادة مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والإنسولين في الجسم، مما يمكن أن يسهم في تحفيز نمو الخلايا السرطانية.
كيف يمكن الوقاية؟
-
الحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية المتوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
-
ممارسة النشاط البدني المعتدل مثل المشي السريع أو السباحة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع.
-
تجنب نمط الحياة غير النشط والمستمر، وزيادة النشاط البدني في الحياة اليومية.
الخاتمة
في الختام، يعد مرض السرطان من الأمراض التي يمكن الوقاية منها جزئيًا عبر تبني أسلوب حياة صحي، مع تجنب العوامل المسببة له قدر الإمكان. من خلال الابتعاد عن التدخين، الاهتمام بالتغذية السليمة، تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وزيادة النشاط البدني، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بهذا المرض. ومع ذلك، يجب أن نكون دائمًا على دراية بأن بعض العوامل، مثل التاريخ الوراثي، قد لا تكون تحت سيطرتنا. على الرغم من ذلك، يظل الوقاية والمراقبة الدورية من أهم أدوات مكافحة السرطان.
