5 أمور يجب أن تفعلها في الشهر الأول من عملك
البداية في وظيفة جديدة تعد من أكثر الفترات تحدياً وتحفيزاً في مسيرتك المهنية. الشهر الأول هو الوقت الذي يكون فيه الانطباع الأول عنك شديد الأهمية، حيث تتمكن من بناء الأسس لعلاقتك مع الزملاء والمديرين، وتظهر مهاراتك وقدرتك على التكيف مع بيئة العمل الجديدة. إذا كنت في بداية مسيرتك الوظيفية أو انتقلت إلى وظيفة جديدة، فإن هناك بعض الأمور الأساسية التي يجب أن تقوم بها في الشهر الأول لضمان النجاح والتفوق في عملك.
1. الاستماع والتعلم من الآخرين
في الشهر الأول من عملك، من الضروري أن تتخذ دور “المستمع المتعلم”. لا تعجل في فرض أفكارك أو آراءك، بل امنح نفسك الوقت لفهم كيفية سير العمل في المؤسسة أو الفريق الذي انضممت إليه. استمع إلى زملائك ومديريك لتتعرف على الثقافة التنظيمية وأسلوب العمل المتبع. من خلال الاستماع والتعلم، ستتمكن من فهم أعمق لطبيعة المهام التي ستقوم بها والطريقة المثلى للتعامل مع التحديات اليومية.
كيف تفعل ذلك؟
- حاول تحديد أوقات للاجتماع مع أعضاء الفريق المختلفين والاستماع إلى آرائهم وتجاربهم.
- التفاعل مع الزملاء في بيئات غير رسمية (مثل استراحة الغداء) سيساعدك في بناء علاقات قوية معهم.
- طرح أسئلة حول كيفية حل المشكلات والتعامل مع المهام سيسهم في تحسين فهمك لمتطلبات الوظيفة.
2. وضع أهداف واضحة لنفسك
من المهم أن تكون لديك رؤية واضحة لما تريد تحقيقه في الشهر الأول من عملك. إن وضع أهداف قصيرة المدى سيساعدك على تحديد الأولويات والتركيز على المهام الأكثر أهمية. قد تتضمن هذه الأهداف تعلم أدوات وتقنيات جديدة، أو بناء علاقات قوية مع الزملاء أو تحسين مهارات التواصل مع العملاء.
كيف تفعل ذلك؟
- حدد ثلاثة أو أربعة أهداف رئيسية ترغب في تحقيقها في الشهر الأول.
- تأكد من أن هذه الأهداف قابلة للقياس بحيث يمكنك تقييم تقدمك.
- اطلب توجيه feedback من مديرك حول أدائك بشكل دوري لضمان أنك تسير في الاتجاه الصحيح.
3. التكيف مع بيئة العمل وتكوين علاقات
إن الاندماج السلس في بيئة العمل يتطلب بعض الوقت. من أبرز التحديات في بداية العمل هو التكيف مع ثقافة المؤسسة، التي قد تكون مختلفة تماماً عن ما اعتدت عليه في أماكن عمل سابقة. كما أن بناء علاقات مع زملائك يعد من الأمور الحاسمة التي تساعدك على التفاعل بشكل أفضل وتحقيق النجاح المهني.
كيف تفعل ذلك؟
- كن مهتماً ومبادرًا في التواصل مع الزملاء الجدد. قم بإلقاء التحية عليهم وتبادل أطراف الحديث.
- شارك في الأنشطة الاجتماعية التي تنظمها الشركة، حيث تساعد هذه الأنشطة في بناء العلاقات بعيدًا عن المهام اليومية.
- ابحث عن مرشد داخل الشركة يستطيع تقديم النصح والإرشاد لك في الأسابيع الأولى.
4. التركيز على تحسين مهاراتك الفنية والشخصية
في الشهر الأول من العمل، من الطبيعي أن تشعر بأنك تواجه العديد من التحديات التي تتعلق بالمهارات التقنية والشخصية. هذا الوقت هو الأنسب لتعزيز وتطوير المهارات التي ستحتاج إليها في وظيفتك الجديدة. سواء كانت مهارات فنية في مجال تخصصك، أو مهارات شخصية مثل التواصل وحل المشكلات، يجب أن تكون مستعداً للاستفادة من كل فرصة لتطوير نفسك.
كيف تفعل ذلك؟
- استثمر الوقت في تعلم الأدوات أو البرمجيات التي يستخدمها الفريق أو المؤسسة.
- حضر نفسك لتطوير مهاراتك في إدارة الوقت والتواصل الفعال.
- إذا كنت بحاجة إلى تعلم شيء جديد، فلا تتردد في طلب التدريب أو المواد التي تساعدك على التقدم في مهاراتك.
5. إظهار الحماس والمبادرة
في الشهر الأول، من المهم أن تُظهر حماسك لعملك الجديد واستعدادك للتعلم والتطوير. هذا الحماس ينعكس على تعاملاتك مع الزملاء والمديرين ويعزز فرصتك في الحصول على فرص مستقبلية في الشركة. المبادرة تُظهر أنك قادر على تولي المسؤولية والتعامل مع المهام الصعبة.
كيف تفعل ذلك؟
- حاول أن تبادر في المساهمة في المشاريع أو الأفكار الجديدة.
- اعرض المساعدة في المهام التي قد تكون خارج نطاق مسؤولياتك المباشرة.
- تجنب إظهار التردد أو الخوف من ارتكاب الأخطاء؛ بل تعلم من تجاربك.
الخلاصة
الشهر الأول من العمل هو الوقت الذي يحدد بشكل كبير مدى نجاحك في التكيف مع بيئة العمل الجديدة. من خلال الاستماع والتعلم من الآخرين، وضع أهداف واضحة، والتكيف مع بيئة العمل، وتطوير مهاراتك، وإظهار الحماس والمبادرة، ستتمكن من ترك انطباع قوي والتأثير الإيجابي على فريقك ومديرك. لا تنسَ أن تبدأ بشكل جيد هو أساس الطريق إلى النجاح على المدى الطويل في مسيرتك المهنية.