5 أساليب تساعدكِ على أن تكوني منتجةً بعد أن تصبحين أماً
من المعروف أن الأمومة هي مرحلة حافلة بالتحديات، خاصة بالنسبة للأمهات الجدد. فبين التزامات المنزل ورعاية الطفل وتلبية احتياجات الأسرة، قد تشعرين بأنكِ ضائعة وسط زحام المسؤوليات. ومع ذلك، تظل فكرة الحفاظ على الإنتاجية أمرًا ممكنًا ويمكن تحقيقه إذا تم توظيف بعض الأساليب الذكية التي تساعدكِ على تنظيم وقتكِ واستثمار طاقتكِ بالشكل الأمثل.
سوف نستعرض في هذا المقال خمسة أساليب عملية يمكنكِ اتباعها لتكوني منتجة بعد أن تصبحين أماً، مع الحفاظ على توازن صحي بين مختلف جوانب حياتك.
1. وضع روتين يومي مرن
الأمومة ليست مهمة ثابتة بل مليئة بالمتغيرات اليومية. ومع ذلك، يعد وضع روتين يومي مرن أحد الأساليب الأكثر فاعلية لتعزيز الإنتاجية بعد أن تصبحين أماً. يعد الروتين أحد الأدوات التي تساهم في تنظيم اليوم وتقسيمه بشكل يعينكِ على إنجاز المهام المتعددة دون الشعور بالفوضى أو الإرهاق.
من المهم أن يتسم الروتين بالمرونة ليتماشى مع احتياجات الطفل ومتطلباته، لكن يجب أن يشمل مواعيد ثابتة للنوم، الطعام، والأوقات التي تكون فيها الأم أكثر قدرة على القيام بالمهام الأخرى. على سبيل المثال، يمكنكِ تخصيص وقت محدد في الصباح بعد رضاعة الطفل للقيام بالمهام المنزلية الأساسية، أو تخصيص فترة في المساء للتركيز على العمل إذا كنتِ تعملين عن بُعد.
2. تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة
أحد أكبر التحديات التي قد تواجهها الأمهات هو الشعور بالضغط بسبب الكم الكبير من المسؤوليات. ولهذا، فإن تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يمكن أن يكون حلاً فعالاً. بدلاً من محاولة إنجاز كل شيء في وقت واحد، قومي بتحديد مهمة واحدة أو مهمتين في اليوم وابدئي في العمل عليهما بشكل تدريجي.
على سبيل المثال، إذا كان لديكِ مهمة كبيرة مثل ترتيب المنزل، قومي بتقسيمها إلى مهام أصغر مثل تنظيف غرفة واحدة في اليوم أو ترتيب الأغراض في جزء معين من المنزل. بهذه الطريقة، لن تشعري بالعبء المفرط ويمكنكِ إتمام المهام بشكل أكثر فاعلية. كما أن الشعور بتحقيق تقدم تدريجي يعزز من تحفيزكِ ويجعلكِ أكثر إنتاجية.
3. استخدام التكنولوجيا لصالحكِ
التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويمكن أن تكون أداة قوية لزيادة الإنتاجية. استخدمي التطبيقات المخصصة لتنظيم الوقت أو التخطيط اليومي لتساعدكِ في تنظيم مهامكِ اليومية. على سبيل المثال، يمكنكِ استخدام تطبيقات مثل “تودويست” أو “تريلو” لتنظيم قائمة المهام أو إعداد التذكيرات الخاصة بمواعيد الرضاعة أو النوم.
كما يمكن أن تكون تطبيقات المحادثة مثل “واتساب” أو “سكايب” أدوات ممتازة للبقاء على تواصل مع العائلة أو الأصدقاء أثناء فترة الأمومة، مما يخفف من الشعور بالعزلة. إذا كنتِ تعملين عن بُعد أو لديكِ أعمال جانبية، يمكنكِ الاستفادة من هذه التطبيقات للبقاء منتجة دون إهدار الكثير من الوقت.
4. الاستفادة من وقت النوم
من المعروف أن الأمهات الجدد قد يعانين من قلة النوم بسبب متطلبات الطفل. ومع ذلك، يمكن استغلال الأوقات التي ينام فيها الطفل لإنجاز بعض المهام المهمة. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في النوم لفترات طويلة، حاولي أخذ قيلولة قصيرة أثناء فترة نوم الطفل. يُنصح بعدم إهدار هذا الوقت على الهاتف أو الترفيه فحسب، بل يمكن استغلاله في قراءة كتاب، مراجعة بعض الأعمال، أو حتى تحضير قائمة مهام لليوم التالي.
إذا كان الطفل ينام لساعات طويلة، يمكنكِ تخصيص هذا الوقت للتركيز على المهام الكبيرة أو حتى تطوير مهارات جديدة، سواء كانت مهارات مهنية أو مهارات شخصية. بهذه الطريقة، لن تشعري أنكِ تفقدين الوقت بل يمكنكِ تحويله إلى فرصة لتحسين حياتكِ.
5. الاستعانة بالدعم العائلي أو الاجتماعي
لا يمكن للأم أن تتحمل عبء الأمومة بمفردها طوال الوقت. لذلك، من الضروري أن تسعي إلى طلب الدعم من العائلة أو الأصدقاء عند الحاجة. سواء كان ذلك من خلال مساعدة الزوج في العناية بالطفل أو طلب مساعدة الأهل في بعض المهام المنزلية، فإن دعم المحيطين بكِ يمكن أن يجعل الأمومة أكثر سهولة ويساعدكِ على البقاء منتجة.
عندما تحصلين على الدعم، ستتمكنين من تخصيص وقت أكثر لأنفسكِ ولأنشطة أخرى قد تكون مهملة، مثل ممارسة الرياضة، أو العمل، أو تطوير الهوايات الشخصية. لا تنسي أن تعطي نفسكِ الوقت الكافي للراحة وإعادة الشحن، فهذا يعزز من قدرتكِ على العناية بالآخرين بشكل أفضل.
نصائح إضافية لتعزيز الإنتاجية بعد الأمومة:
-
استغلال الأوقات القصيرة: أحياناً قد لا تجدين وقتاً طويلاً للإنجاز. استفيدي من اللحظات القصيرة بين المهام لأداء المهام البسيطة مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو ترتيب الأسطح.
-
المرونة في تحديد الأهداف: لا تكوني صارمة جداً مع نفسكِ في البداية. كأم، تحتاجين إلى مرونة في تحديد أهدافك اليومية لتفادي شعوركِ بالإحباط.
-
تفويض المهام عند الحاجة: لا تترددي في طلب المساعدة. إذا كان لديكِ أطفال آخرون أو أفراد في الأسرة يمكنهم المساعدة في مهام المنزل، فاستفيدي من هذا الدعم.
-
التنظيم داخل المنزل: حافظي على ترتيب المساحات التي تستخدمينها يومياً، مثل غرفة النوم أو المطبخ. الفوضى قد تؤثر سلباً على قدرتكِ على الإنتاج.
الختام
بعد أن تصبحين أماً، قد تتغير الكثير من جوانب حياتكِ، بما في ذلك كيفية إدارة الوقت والتوازن بين المسؤوليات. لكن مع استخدام هذه الأساليب، يمكنكِ استعادة الإنتاجية والشعور بالإنجاز دون التضحية بجودة وقتكِ مع طفلك. تذكري أن النجاح لا يعني إنجاز كل شيء في وقت واحد، بل القدرة على تحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياتكِ والاعتناء بنفسكِ كما تعتنين بمن حولكِ.
