5 أخطاء شائعة عند الترويج لشركتك على تويتر وكيف يمكن تجنبها
يعتبر تويتر من أقوى منصات التواصل الاجتماعي التي يمكن للشركات الاستفادة منها في الترويج لمنتجاتها وخدماتها وبناء علاقات قوية مع عملائها. لكن، على الرغم من قوته، فإن استخدام تويتر للتسويق لا يخلو من التحديات، حيث يمكن أن يرتكب العديد من أصحاب الأعمال أخطاء تؤثر سلبًا على فعالية استراتيجياتهم التسويقية. في هذا المقال، سنتناول خمس أخطاء شائعة تقع فيها الشركات عند الترويج على تويتر، بالإضافة إلى الطرق الفعّالة لتجنبها.
1. إهمال تحديد الهدف الاستراتيجي
من أهم الأخطاء التي قد ترتكبها أي شركة عند الترويج عبر تويتر هو عدم تحديد هدف واضح قبل البدء. إن الترويج على تويتر من دون هدف استراتيجي يؤدي إلى نشر محتوى عشوائي وغير متناسق، ما يجعل من الصعب قياس نتائج الحملات التسويقية أو تحقيق الأهداف المرجوة.
كيفية تجنب هذا الخطأ:
قبل أن تبدأ في نشر التغريدات أو الإعلان عن المنتجات، يجب أن تحدد هدفًا محددًا وواضحًا. قد يكون هدفك هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية، جذب عملاء جدد، زيادة المبيعات، أو تعزيز تفاعل المستخدمين مع محتوى الشركة. تحديد الأهداف يساعدك في صياغة رسائل تسويقية تتماشى مع رؤية الشركة وتحقيق نتائج ملموسة.
يجب أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس، أي أن تكون لديك أدوات لقياس النجاح مثل عدد المتابعين الجدد، عدد التفاعلات مع التغريدات، نسبة التحويل، أو زيادة الوعي بالعلامة التجارية عبر استخدام مؤشرات أداء رئيسية (KPIs).
2. التركيز على الإعلانات فقط دون تقديم قيمة مضافة
أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها العديد من أصحاب الشركات هو التركيز فقط على الإعلانات الترويجية دون توفير محتوى قيم يمكن أن يجذب المتابعين. في بعض الأحيان، تكثر الشركات من نشر العروض والخصومات والمحتوى الدعائي في حين أن المستخدمين يفضلون الحصول على معلومات مفيدة أو ترفيهية تساعدهم في اتخاذ قراراتهم.
كيفية تجنب هذا الخطأ:
ينبغي على الشركات أن توازن بين المحتوى الترويجي والمحتوى القيم. يمكن توفير قيمة مضافة عبر مشاركة معلومات مفيدة مثل النصائح العملية، مقاطع الفيديو التعليمية، أو المقالات المتعمقة التي تتعلق بمجال عمل الشركة. على سبيل المثال، إذا كنت تروج لخدمة في مجال التسويق الرقمي، يمكنك نشر نصائح حول تحسين محركات البحث أو استراتيجيات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما سيجذب المتابعين ويعزز من مصداقيتك في المجال.
أيضًا، يجب أن يكون المحتوى متنوعًا. يمكن أن يشمل ذلك التغريدات التفاعلية مثل الاستفتاءات أو الأسئلة التي تشجع المتابعين على التفاعل. التوازن بين الإعلان والمحتوى المفيد يبني علاقة أقوى مع الجمهور ويساعد في تعزيز الولاء للعلامة التجارية.
3. عدم التفاعل مع المتابعين
يعتقد بعض أصحاب الشركات أنه بمجرد نشر المحتوى، سيتم الوصول إلى الجمهور المستهدف بشكل تلقائي، دون الحاجة إلى التفاعل مع المتابعين أو الرد على تعليقاتهم. لكن هذا الفهم الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التفاعل مع الجمهور وفقدان الفرص لبناء علاقات قوية.
كيفية تجنب هذا الخطأ:
من الضروري أن يكون هناك تفاعل مستمر مع المتابعين. قم بالرد على التعليقات والرسائل المباشرة، وشارك في المحادثات المتعلقة بصناعتك. التفاعل مع المتابعين يعزز من الثقة ويشجعهم على التفاعل مع منشوراتك في المستقبل.
يمكنك أيضًا مشاركة التغريدات التي تنطوي على محتوى يهم جمهورك. من خلال إعادة تغريد التغريدات ذات الصلة أو مشاركة القصص الملهمة من العملاء، ستتمكن من زيادة الحضور الرقمي لشركتك.
4. إهمال التحليل المستمر للأداء
من الأخطاء التي تقع فيها العديد من الشركات هو عدم إجراء التحليل المستمر للأداء على تويتر. التغريدات لا تحقق دائمًا النجاح المتوقع، ولذا يجب عليك تتبع الأداء باستمرار لتحليل ما ينجح وما لا ينجح في استراتيجيتك.
كيفية تجنب هذا الخطأ:
يجب أن تستخدم أدوات التحليل مثل Twitter Analytics لمتابعة الأداء بشكل دوري. من خلال هذه الأدوات، يمكن لك معرفة التغريدات الأكثر تأثيرًا وتفاعلاً، وأوقات النشر المثلى، وأكثر المواضيع التي تهم جمهورك. بناءً على هذه البيانات، يمكن تعديل الاستراتيجيات المستقبلية وتحسين حملاتك التسويقية.
أيضًا، من المفيد مراقبة أداء الحملات المدفوعة على تويتر (مثل Twitter Ads). هل تحصل على عدد جيد من النقرات؟ هل تحقق الحملة أهدافك مثل زيادة التحويلات أو التفاعل مع المستخدمين؟ بناءً على هذه البيانات، يجب تعديل الميزانية والاستهداف لتحديد أفضل النتائج.
5. عدم استخدام الوسوم (Hashtags) بشكل فعّال
الوسوم هي أدوات قوية على تويتر تساعد في الوصول إلى جمهور أوسع وتنظيم المحادثات حول موضوع معين. لكن، بعض الشركات قد تفرط في استخدام الوسوم أو تستخدم وسوم غير متعلقة بمحتوى المنشور، مما يؤدي إلى انخفاض جودة التفاعل وضعف الوصول.
كيفية تجنب هذا الخطأ:
يجب أن يتم استخدام الوسوم بحذر وذكاء. اختَر الوسوم التي تناسب موضوع تغريدتك والتي يستخدمها جمهورك المستهدف. حاول الابتكار في استخدام الوسوم لتجذب الانتباه بطريقة غير تقليدية. على سبيل المثال، إذا كنت تسوق لمنتج جديد، يمكنك استخدام وسم مميز يمثل حملتك الإعلانية أو حدثًا خاصًا بالشركة.
إضافة إلى ذلك، لا تفرط في استخدام الوسوم؛ من الأفضل أن تقتصر على 2-3 وسوم فقط في التغريدة لتجنب إغراق المتابعين بمحتوى مفرط أو ممل. استخدم الوسوم ذات الصلة بصناعتك أو المجال الذي تعمل فيه لتصل إلى جمهور مستهدف ومتفاعل.
الخلاصة
التسويق عبر تويتر يمكن أن يكون أداة فعّالة للغاية إذا تم استخدامه بشكل استراتيجي. من خلال تجنب الأخطاء الشائعة مثل عدم تحديد الأهداف بوضوح، والتركيز فقط على الإعلانات دون تقديم قيمة مضافة، والإهمال في التفاعل مع المتابعين، وعدم تحليل الأداء بانتظام، واستخدام الوسوم بشكل غير فعّال، يمكن للشركات تحسين أدائها على هذه المنصة بشكل كبير.
يجب أن تركز الشركات على بناء علاقات قوية مع جمهورها، تقديم محتوى ذو قيمة، ومتابعة الأداء بشكل مستمر لضمان تحقيق الأهداف التسويقية.
