خارج المجموعة الشمسية

17 Scorpii b: الكوكب الغازي العملاق في عقرب الفضاء

تعتبر الكواكب خارج نظامنا الشمسي مثيرة للاهتمام بشكل خاص، ومن بين هذه الكواكب، تبرز 17 Scorpii b كواكب غازية عملاقة في كوكبة العقرب. تتميز هذه الكوكبة بوجود عدة كواكب تم اكتشافها حديثًا، ومن بين هذه الكواكب الفضائية المثيرة هي 17 Scorpii b، التي تم اكتشافها في عام 2020.

يقع هذا الكوكب على بعد حوالي 408.0 سنة ضوئية عن الأرض، وتجعله هذه البُعد الشاسع يُعتبر تحفيزًا كبيرًا للباحثين لفهم المزيد عن خصائصه وتأثيراته على النظام الفلكي الذي يندرج ضمنه. تتمثل الإشارة المرئية للنجم الأم في حوالي 5.22606، مما يجعله ضوءًا متوسطًا مما يسهل رصده.

17 Scorpii b تُصنف ككوكب غازي عملاق، وهي واحدة من الكواكب التي يهتم العلماء بدراستها بشكل خاص، حيث تمتلك خصائص فريدة قد تساهم في فهم عميق لتكوين الكواكب الخارجية. يبلغ وزنها مضاعفًا بنسبة 4.32 مقارنة بكتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. وعندما نأخذ النصف القطري في اعتبارنا، نجد أنه يزيد بنسبة 1.15 مقارنة بنصف قطر المشتري.

تتميز الكوكب 17 Scorpii b بمداره الذي يبلغ حوالي 1.45 وحدة فلكية، وهو البعد الذي يقاس بين الكوكب ونجمه الأم. وتستغرق فترة دورانه حوالي 1.6 سنة، ما يعني أنه يحتاج هذا الكوكب إلى هذه الفترة الزمنية للقيام بدورة كاملة حول نجمه. تبلغ الشذوذ في مدار الكوكب حوالي 0.06، مما يشير إلى أن مداره قد يكون غير دائري بشكل كبير.

تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، وهو أحد الأساليب الفعّالة في الكشف عن الكواكب الخارجية. يتمثل هذا الأسلوب في قياس الاهتزازات الدقيقة في حركة النجم الأم، والتي تمكن العلماء من استنتاج وجود كوكب يؤثر في تلك الحركة بشكل قابل للكشف.

بهذه الطريقة، تظهر 17 Scorpii b كوكب فضائي يحمل الكثير من الألغاز والتحديات الفلكية، ويعكس تمامًا الغموض الذي يحيط بالكواكب الخارجية وكيفية تأثيرها على بيئتها الفلكية.