في قلب العاصفة الهائلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، تتناغم كلمات كتاب “17 Carnations” للكاتب أندرو مورتون كالنغم الحزين، تحكي عن قصة تاريخية معقدة وخفايا سياسية تعكس تشابك العلاقات والأحداث خلال فترة استثنائية.
يأخذنا الكتاب في رحلة عبر الزمن إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، حيث يتناول تاريخ العائلة الملكية البريطانية وتفاصيل علاقتها المعقدة مع النظام النازي في ألمانيا. يركز المؤلف بشكل خاص على الشخصية المثيرة للجدل، إدوارد الثامن، الذي تنازل عن العرش للزواج بـ واليس سيمبسون، امرأة أمريكية تحمل ماضٍ مثيرًا.
“17 Carnations” يكشف عن العلاقات المثيرة والأحداث الخفية التي رافقت زيارة إدوارد وواليس إلى ألمانيا النازية، حيث تظهر الزهور السبعة عشرة كرمز للعلاقة المحظورة بين الزوجين الملكيين والنظام الهتلري. يقدم المؤلف نظرة عميقة إلى الأسرار والمؤامرات التي أحاطت بهذه الفترة الحرجة في تاريخ بريطانيا وأوروبا.
من خلال استعراض كتاب “17 Carnations” الذي قام به الناقد البارع سي. بيتر تشين، يتضح أن المورتون قد قام بعمل مستفيض يستند إلى الأبحاث الدقيقة والمصادر الأرشيفية، مما يمنح القارئ نظرة أكثر عمقًا إلى تلك الحقبة التاريخية المعقدة.
بتاريخ استعراض الكتاب في 26 أبريل 2017، تتجلى أهمية هذا العمل في تسليط الضوء على جوانب قليلة معروفة من التاريخ، وكشف النقاب عن تفاصيل تكمن في زوايا الظلام التاريخي. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا ثريًا لكل من يهتم بدراسة فترة الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على العلاقات السياسية والاجتماعية في تلك الحقبة المهمة من التاريخ.