12 معلومة قد لا تعرفها عن ألبرت أينشتاين
ألبرت أينشتاين، اسم لا يحتاج إلى تعريف في عالم الفيزياء والعلوم. هو أحد العلماء الأكثر شهرة في التاريخ، ورجل قدم للبشرية أفكارًا غيرت مفهومنا عن الكون، من خلال نظرية النسبية والعديد من الاكتشافات العلمية التي جعلت منه رمزًا للذكاء. لكن رغم الشهرة التي حققها، إلا أن هناك العديد من الجوانب في حياته التي قد لا يعرفها الكثيرون. في هذا المقال، نعرض 12 معلومة قد تكون جديدة عن هذا العبقري الذي غيّر وجه العلم للأبد.
1. أولى خطواته في التعليم كانت متأخرة نسبيًا
يعتقد البعض أن أينشتاين كان عبقريًا منذ ولادته، لكنه لم يظهر تفوقًا واضحًا في دراسته في السنوات الأولى. في الواقع، تأخر أينشتاين في تعلم الكلام ولم يبدأ في التحدث بشكل طبيعي إلا عندما كان في سن الثالثة تقريبًا. كما أنه عانى من صعوبة في البداية في تعلم القراءة، مما دفع معلميه إلى التشكيك في قدراته العقلية. ولكن مع مرور الوقت، أثبت أينشتاين براعته في الرياضيات والفيزياء، وأصبح من أبرز العلماء في القرن العشرين.
2. لم يحصل على جائزة نوبل بسبب نظرية النسبية
من المعروف أن أينشتاين فاز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1921، لكن لم يحصل عليها بسبب نظرية النسبية الشهيرة كما يعتقد البعض. بل كانت الجائزة مُنحت له تقديرًا لاكتشافه في مجال الظاهرة الكهروضوئية، والتي أثبتت أن الضوء يمكن أن يُعتبر كموجات وجسيمات في الوقت نفسه. هذا الاكتشاف كان أساسًا في تطوير نظرية الكم، لكن لا شك أن نظرية النسبية كانت هي ما جعلت أينشتاين يتربع على قمة العبقرية.
3. كان يعزف على آلة البيانو
على الرغم من تركيزه الكبير في مجاله العلمي، إلا أن أينشتاين كان يعشق الموسيقى. كان يعزف على آلة البيانو بمهارة، ويُقال إنه كان يحب العزف على قطع موسيقية كلاسيكية، حيث كان لديه ذوق موسيقي رفيع. كان يُعتبر العزف على البيانو بالنسبة له وسيلة للاسترخاء والتفكير بعيدًا عن تعقيدات معادلات الفيزياء.
4. كان له دور في إنشاء دولة “إسرائيل”
على الرغم من كونه فيزيائيًا بحتًا، كان لأينشتاين دور بارز في السياسة. فقد دعم بشكل علني إقامة دولة إسرائيل وقدم دعمه لفكرة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. كان يعتقد أن تأسيس دولة إسرائيل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على شعوب العالم، وعلى الرغم من أن أينشتاين لم يكن سياسيًا بالمعنى التقليدي، إلا أن تأثيره كان واضحًا. كما أنه رفض في عام 1952 عرضًا لتولي منصب الرئيس في إسرائيل، مؤكدًا أنه لا يمتلك الخبرة السياسية اللازمة لذلك.
5. كان يفضل العمل في بيئة هادئة
كان أينشتاين يُفضل العمل في بيئة هادئة وبعيدة عن أي نوع من الإزعاج. كان يحرص على تخصيص أوقات طويلة للتفكير في معادلاته ونظرياته، وكان يُعرف بحبه للعزلة والتأمل العميق. العديد من اكتشافاته العلمية جاءت نتيجة لتركيز مكثف وتفكير طويل بعيدًا عن الضغوط الخارجية.
6. كانت لديه علاقة مع نيكولا تسلا
أينشتاين ونيكولا تسلا هما من أشهر العلماء في التاريخ، ومن المعروف أن بينهما علاقة صداقة ومعرفة. رغم أن تسلا كان يعمل في مجالات مختلفة مثل الكهرباء والطاقة، إلا أنه وأينشتاين كانت تجمعهما اهتمامات علمية مشتركة. ومع ذلك، كان لديهما بعض الاختلافات في الرؤى العلمية، حيث كان تسلا يدافع عن الأفكار التي كانت تتناقض أحيانًا مع نظرية أينشتاين.
7. لم يكن يحب الأضواء
على الرغم من الشهرة العالمية التي حصل عليها، كان أينشتاين شخصًا خجولًا إلى حد ما وكان يكره الظهور الإعلامي. كان يرى أن العبقرية لا ينبغي أن تكون محط أنظار الجمهور بشكل مستمر. ولهذا السبب، كان يتجنب الظهور في الصحافة والتحدث في وسائل الإعلام، وكان يفضل أن يركز على عمله العلمي بعيدًا عن الأضواء.
8. كتب رسالة شهيرة إلى الرئيس الأمريكي حول القنبلة النووية
في عام 1939، كتب أينشتاين رسالة إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يحذره فيها من إمكانية أن تقيم ألمانيا النازية برنامجًا نوويًا قد يؤدي إلى إنتاج قنبلة نووية. كانت هذه الرسالة بمثابة البداية للمشروع الذي أدى في النهاية إلى تطوير القنبلة الذرية الأمريكية (مشروع مانهاتن). على الرغم من أن أينشتاين لم يكن جزءًا مباشرًا من المشروع، إلا أن تحذيره كان محوريًا في إقناع الولايات المتحدة بالبدء في تطوير هذه الأسلحة.
9. كان يحمل جنسية سويسرية، ألمانية، وأمريكية
ألبرت أينشتاين وُلد في ألمانيا ولكن حصل على الجنسية السويسرية في عام 1901. بعد أن انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1933 هربًا من النظام النازي، أصبح مواطنًا أمريكيًا في عام 1940. ولذلك، كان أينشتاين يحمل ثلاث جنسيات خلال حياته، مما يعكس تنقلاته الكثيرة وارتباطه المتنوع بالعديد من الدول.
10. كان نباتيًا في أواخر حياته
في مراحل متقدمة من حياته، أصبح أينشتاين نباتيًا. يقال إنه اختار هذا النظام الغذائي بسبب مواقفه الأخلاقية بشأن حقوق الحيوانات، بالإضافة إلى أنه كان يعتقد أن النباتية يمكن أن تساعده في الحفاظ على صحة جيدة. وعلى الرغم من أنه لم يكن نباتيًا طوال حياته، إلا أن اختياره للطعام النباتي كان له تأثير في توجهات حياته الصحية.
11. كان يعاني من مشاكل في الذاكرة
على الرغم من عبقريته الفائقة، كان أينشتاين يعاني من بعض المشاكل المتعلقة بالذاكرة في سن متقدمة. كان ينسى أحيانًا أشياء بسيطة مثل أرقام الهواتف والعناوين، وهو ما يُعتبر أمرًا غير عادي لشخص بهذه العبقرية. ومن المثير للدهشة أن هذه المشاكل لم تؤثر بشكل كبير على قدراته العقلية في مجاله العلمي، بل استمر في تقديم أفكار ونظريات مبتكرة.
12. رفض تقديم محاضرة في جامعة برن
عندما كان أينشتاين يعمل في سويسرا، تم دعوته لتقديم محاضرة في جامعة برن، لكنه رفض العرض. وبرر ذلك بأنه لا يريد أن يتعرض لأسئلة مُعينة قد تشتت تركيزه أو تثير جدلًا. كان يفضل أن يكرس وقته الكامل للعمل على مشاريع علمية دون الانشغال بالنشاطات الأكاديمية التقليدية مثل تقديم المحاضرات العامة.
ألبرت أينشتاين ليس مجرد عالم فيزياء عبقري، بل كان شخصية متعددة الأبعاد، مليئة بالأسرار والمواقف التي شكلت مسار حياته. ومن خلال هذه المعلومات، نكتشف جوانب جديدة في حياته قد تظل غامضة بالنسبة للكثيرين.
