في نطاق لا نهائي من الفضاء السحيق وتحت سماء تمتزج فيها نجوم الليل كالأحجار الكريمة اللامعة، يتلألأ كوكب 11 Ursae Minoris b بألوانه الغنية والخلابة، وهو واحد من تلك الجموع الفلكية الساحرة التي تحمل في طياتها أسرار الكون اللامتناهي.
تأخذنا رحلتنا الفضائية إلى مكان يتجاوز الخيال، إلى عالم حيث يتلاقى السحر والعلم، وهناك نكتشف 11 Ursae Minoris b، الكوكب العملاق الغازي الذي يدور بين النجوم كجوهرة ثمينة في سماء الكون. يبلغ البعد الذي يفصل بيننا وبين هذا الكوكب الساحر 409 وحدة فلكية، حيث يظهر لنا بوضوح في عتمة الليل كنقطة ضوء لامعة.
لنستمتع بجمالية هذا العالم الفضائي، يتألق 11 Ursae Minoris b بتوهج ذي لمعان خاص، حيث تصل السطوع النجمي للنجم الأم إلى 5.013 درجة، مما يمنحه مكانة بارزة في سماء كوكبنا الذي يحمل اسمه. يتسابق العلماء والفلكيون في دراسته واستكشافه، حيث تم اكتشافه لأول مرة في عام 2009 باستخدام أساليب الكشف بالسرعة الشعاعية.
وكونه عملاقًا غازيًا، يتميز 11 Ursae Minoris b بخصائص فريدة تضفي عليه سحرًا لا مثيل له. يصل كتلته إلى 14.74 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالمقارنة بالمشتري أيضًا، يظهر قطره بمعامل يبلغ 1.09، مما يمنحه هيكلًا فريدًا وغني بالتفاصيل.
تدور هذه الجوهرة السماوية حول نجمها الأم بشكل رائع، حيث يبلغ معامل الشمسية 1.53، ويستغرق الكوكب 1.4 سنة لاكتمال دورته حول نجمه. تضيف لمسة من الغموض إليه الشكل المداري البالغ 0.08، مما يمنحه حركة فنية وتجريدية في مساره حول النجم المضيء.
ولا تكتمل روعة هذا الكوكب إلا بالطريقة الفريدة التي تم اكتشافها بها، حيث تم استخدام أساليب الكشف بالسرعة الشعاعية للكشف عن تأثير كتلته على حركة نجمه الأم. هذه الطريقة المتطورة تجسد التطور التكنولوجي الذي يمكننا من استكشاف أعماق الكون بطرق لم نكن نحلم بها في الماضي.
وهكذا، يتربع كوكب 11 Ursae Minoris b في عرش الفضاء كجوهرة فلكية فريدة، تتلألأ في سماء الليل كشاهد على جمال وتعقيد الكون الذي نتعامل معه بحيرة الدهشة والتساؤل.