10 أشياء عليك الابتعاد عنها لتتخلص من آلام أسفل الظهر
تُعد آلام أسفل الظهر من المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا، والتي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. من الشكاوى التي قد تواجهها يوميًا في العمل أو المنزل، إلى تلك التي قد تستمر لفترات طويلة وتصبح مزمنة. يعتبر أسفل الظهر من المناطق الحساسة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، ويجب أن نتجنب بعض السلوكيات والعوامل التي قد تزيد من حدة هذه الآلام. في هذا المقال، سوف نتناول 10 أشياء يجب الابتعاد عنها لتتخلص من آلام أسفل الظهر.
1. الجلوس لفترات طويلة في وضع غير صحيح
أحد الأسباب الرئيسية التي تساهم في آلام أسفل الظهر هو الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير صحية. الجلوس لفترات طويلة دون حركة، خصوصًا في وضعية مُنحنية أو مع استدارة العمود الفقري، يؤدي إلى الضغط على الأقراص بين الفقرات والعضلات المحيطة بها، مما يسبب الألم. للحصول على ظهر صحي، يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير مريحة، والحرص على أخذ فترات راحة للوقوف والتمدد بشكل منتظم. كما يُنصح باستخدام كراسي داعمة توفر دعمًا جيدًا للظهر.
2. رفع الأوزان الثقيلة بشكل خاطئ
رفع الأوزان بطريقة غير صحيحة يمكن أن يؤدي إلى ضغط شديد على أسفل الظهر. في كثير من الأحيان، يرفع الناس الأشياء الثقيلة باستخدام الظهر بدلاً من استخدام الركبتين والساقين. هذه الطريقة تؤدي إلى إرهاق عضلات أسفل الظهر وتزيد من احتمالية الإصابة. لتجنب ذلك، يجب ثني الركبتين والقيام برفع الأشياء عن طريق استخدام عضلات الساقين بدلاً من الانحناء باستخدام الظهر.
3. التدخين
أظهرت الدراسات أن التدخين يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة العمود الفقري والعضلات المحيطة به. يحتوي دخان السجائر على مواد سامة تؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأقراص الفقرية، مما يضعف صحتها ويجعلها أكثر عرضة للإصابة. لذلك، يُنصح بالإقلاع عن التدخين كخطوة أساسية للتخفيف من آلام أسفل الظهر والوقاية من المزيد من المشاكل الصحية.
4. الأنشطة الرياضية العنيفة دون إعداد مناسب
ممارسة الرياضة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الجسم، ولكن بعض الأنشطة الرياضية العنيفة دون استعداد كافٍ قد تؤدي إلى إصابات في أسفل الظهر. ممارسة التمارين بشكل مفاجئ أو بدون تمارين تسخين قد تتسبب في التواءات أو تمزقات في العضلات أو الأربطة. من الضروري دائمًا الاستعداد البدني بشكل جيد من خلال تمارين الاحماء والتهدئة، واختيار الأنشطة التي لا تضغط على العمود الفقري، مثل السباحة أو التمارين التي تقوي عضلات البطن والظهر.
5. الإفراط في استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية
تُعد “متلازمة الرقبة النصية” من الحالات الشائعة في عصرنا الحالي، حيث يؤثر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لفترات طويلة في وضعيات غير صحيحة على العمود الفقري. هذه الوضعيات قد تؤدي إلى انحناء الرقبة والضغط على الفقرات، مما يؤدي إلى توتر العضلات في أسفل الظهر. من الأفضل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، وفي حال استخدام الهاتف لفترات طويلة، يجب التأكد من الحفاظ على وضعية صحيحة للرقبة والظهر.
6. الوزن الزائد أو السمنة
السمنة والوزن الزائد من العوامل المساهمة بشكل كبير في آلام أسفل الظهر. الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري والأقراص الفقرية، مما يؤدي إلى الإرهاق الشديد لها ويزيد من احتمالية الإصابة بالآلام المزمنة. الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل الألم وتحسين جودة الحياة.
7. إهمال تمارين تقوية عضلات الظهر
إهمال تمارين تقوية عضلات الظهر يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات المسؤولة عن دعم العمود الفقري. ضعف هذه العضلات يمكن أن يسبب فرط ضغط على الأقراص الفقرية والأربطة المحيطة بها، مما يؤدي إلى آلام أسفل الظهر. من الضروري إضافة تمارين تقوية خاصة لعضلات الظهر والبطن إلى روتينك الرياضي، حيث تساعد هذه التمارين على تحسين الاستقرار وتخفيف الضغط على العمود الفقري.
8. استخدام مراتب غير مناسبة للنوم
النوم على مرتبة غير مريحة يمكن أن يساهم في تفاقم آلام أسفل الظهر. المرتبة التي تكون ناعمة جدًا أو صلبة جدًا يمكن أن تسبب ضغطًا غير متوازن على الجسم، مما يؤدي إلى آلام في الظهر. من الأفضل اختيار مرتبة توفر دعمًا جيدًا للعمود الفقري، مع الحفاظ على استقامة الجسم أثناء النوم.
9. التجاهل المتكرر للآلام البسيطة
يعتقد البعض أن آلام أسفل الظهر ستختفي من تلقاء نفسها بمرور الوقت، لذلك يتجاهلون الأعراض البسيطة ويتجنبون الحصول على العلاج المناسب. هذا التجاهل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وظهور آلام مزمنة قد يصعب علاجها لاحقًا. يجب عدم تجاهل أي ألم أسفل الظهر واستشارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض أو تكرارها.
10. الإجهاد العقلي والتوتر النفسي
الإجهاد العقلي والتوتر النفسي يمكن أن يؤدي إلى تشنجات عضلية وتفاقم الآلام في أسفل الظهر. التوتر المستمر يسبب ضغطًا على العضلات والأعصاب، مما يزيد من حدة الألم. يُنصح بتقنيات الاسترخاء مثل التأمل، واليوغا، والتنفس العميق لتقليل التوتر وتحسين صحة الجسم بشكل عام.
خلاصة
آلام أسفل الظهر ليست مجرد مشكلة صحية بسيطة، بل هي حالة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. من خلال تجنب العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الألم، مثل الجلوس لفترات طويلة، والتدخين، والسمنة، واستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط، يمكن تقليل خطر الإصابة وتخفيف الألم بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، الحفاظ على وضعيات صحيحة، والاهتمام بالعوامل النفسية والصحية بشكل عام.
