فقدان الشهية لدى الأطفال قضية متعددة الجوانب قد تكون محبطة وقلقة للوالدين. يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تدهور الصحة العامة والنمو السليم. من المهم فهم الأسباب المحتملة والتعامل معها بفعالية. إليك عشرة أسباب شائعة لفقدان الشهية لدى الأطفال:
-
الأمراض المعدية: قد يكون الأطفال فقدوا شهيتهم بسبب الإصابة بعدوى معدية مثل الزكام أو التهاب الحلق أو التهاب الأذن. تؤثر هذه الحالات على الشهية وتجعل الطفل غير قادر على تناول الطعام بشكل طبيعي.
-
-
الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومتلازمة القولون العصبي قد تؤثر على الشهية وتجعل الأطفال يشعرون بالاشباع بسرعة أو يعانون من آلام في البطن بعد تناول الطعام.
-
التوتر والقلق: الضغوط النفسية مثل التوتر العائلي أو الضغوط المدرسية يمكن أن تؤثر سلبًا على شهية الأطفال وتقلل من رغبتهم في تناول الطعام.
-
المشاكل العاطفية: قد يؤثر التعرض لمواقف عاطفية صعبة مثل الانفصال عن الوالدين أو المشاكل الأسرية على شهية الطفل ويؤدي إلى فقدان الشهية.
-
التغييرات في الروتين: قد يتسبب التغيير المفاجئ في الروتين اليومي للطفل، مثل بدء المدرسة أو التحول إلى بيئة جديدة، في خلق عدم استقرار وتأثير سلبي على شهيتهم.
-
التعرض للروائح الكريهة أو الطعام غير المفضل: قد يؤدي التعرض لروائح غير محببة أو عدم الرغبة في تناول بعض أنواع الطعام إلى تقليل الشهية لدى الأطفال.
-
مشاكل في الفم أو الأسنان: الألم في الفم أو الأسنان، سواء كان نتيجة لتسوس الأسنان أو مشاكل في اللثة، قد يؤثر على قدرة الطفل على الطعام ويسبب فقدان الشهية.
-
تأثير الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية تشمل فقدان الشهية كواحدة من الأعراض السلبية، مما يؤثر على استجابة الطفل للغذاء.
-
التغذية الغير سليمة: عوامل التغذية الغير سليمة مثل الإفراط في تناول الوجبات السريعة أو الأطعمة غير الصحية قد تؤثر على شهية الطفل وتجعلهم يفضلون أنواعًا معينة من الطعام على حساب الأخرى.
-
الحساسية الغذائية: تعتبر الحساسية الغذائية مصدرًا شائعًا لفقدان الشهية عند الأطفال. إذا كان الطفل يعاني من تحسس تجاه بعض الأطعمة، فقد يرفض تناولها ويقلل من استهلاك الطعام بشكل عام.
هذه الأسباب ليست قاطعة بل قد تكون جزءًا من مجموعة من العوامل التي تتعلق بصحة الطفل وبيئته ونمط حياته. من الضروري استشارة الطبيب في حال استمرار قلة الشهية لفترة طويلة أو إذا كانت مرتبطة بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو الإعياء الشديد.
المزيد من المعلومات
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لمساعدة الأطفال على استعادة شهيتهم وتحسين تغذيتهم:
-
تقديم وجبات مغذية ومتوازنة: يجب تقديم الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة. يمكن تقديم الوجبات بطرق مبتكرة وجذابة لجعلها مغرية للأطفال.
-
تجنب التهديد والضغط: يجب تجنب إجبار الأطفال على تناول الطعام أو تهديدهم بالعقاب إذا رفضوا الطعام. يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى إثارة المزيد من المقاومة والتوتر.
-
تشجيع النشاط البدني: يجب تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يساهم ذلك في تحسين شهيتهم وزيادة استهلاك الطاقة.
-
تقديم وجبات صغيرة ومتكررة: يمكن تقديم الطعام على شكل وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلاً من الاعتماد على وجبات كبيرة قليلة.
-
تقديم السوائل بين الوجبات: يجب تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى بين الوجبات للحفاظ على الترطيب وتحفيز الشهية.
-
الحفاظ على بيئة إيجابية حول الطعام: يجب تشجيع الأطفال على الجلوس لتناول الطعام في بيئة هادئة ومريحة، وتقديم الوجبات في جو مرح وإيجابي.
-
الاستماع لاحتياجات الطفل: يجب أن يكون لدى الوالدين فهم لاحتياجات ورغبات الطفل والاستجابة لها بشكل مناسب، بما في ذلك احتياجاتهم الغذائية والتوقيتات المفضلة لتناول الطعام.
-
البحث عن العوامل المحتملة للتوتر والقلق: في حال وجود علامات على وجود توتر أو قلق لدى الطفل، يجب البحث عن الأسباب والعمل على تخفيفها بشكل فعّال.
-
الاستشارة الطبية: في حال استمرار قلة الشهية لدى الطفل لفترة طويلة أو في حالة تدهور الحالة الصحية أو الوزن، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة واقتراح العلاج المناسب.
باعتبار هذه النصائح والتوجيهات، يمكن للوالدين مساعدة الأطفال على استعادة شهيتهم والحفاظ على تغذيتهم بشكل صحي ومتوازن. من الضروري الوصول إلى توازن بين تلبية احتياجات الطفل وتشجيعهم على تناول الطعام الصحي والمتنوع.