10 فوائد صحية تغريك بمضغ العلكة “اللبان”
تُعد العلكة أو اللبان من أشهر الحلويات التي يعشقها العديد من الأشخاص حول العالم، فهي لا تقتصر على كونها مجرد حلوى لذيذة ومنعشة فحسب، بل تمتاز أيضاً بعدد من الفوائد الصحية التي قد تكون غير معروفة للكثيرين. وعلى الرغم من أن العلكة قد ارتبطت في بعض الأحيان بمفاهيم سلبية مثل إضاعة الوقت أو الإزعاج، فإن الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة قد كشفت عن العديد من الفوائد الصحية التي يمكن أن تعود من وراء مضغ العلكة بشكل معتدل. في هذا المقال، نستعرض عشرة من أهم الفوائد الصحية لمضغ العلكة “اللبان”، التي قد تجعلك تعيد التفكير في علاقتك بهذه الحلوى المشهورة.
1. تحسين الذاكرة والتركيز
أظهرت الدراسات العلمية أن مضغ العلكة يمكن أن يساعد في تحسين القدرة على التركيز وزيادة اليقظة. فقد تبين أن عملية مضغ العلكة تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعد في تحسين وظائف الذاكرة والقدرة على الاستجابة السريعة للمواقف المختلفة. يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التركيز أن يستفيدوا بشكل كبير من مضغ العلكة كوسيلة لتحفيز الدماغ وزيادة الانتباه.
2. تحسين صحة الفم والأسنان
من الفوائد المعروفة لمضغ العلكة أنها تساعد في تعزيز صحة الفم والأسنان. عندما يقوم الشخص بمضغ العلكة، يتم تحفيز الغدد اللعابية، مما يساعد على زيادة إنتاج اللعاب الذي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا. اللعاب يساعد في تنظيف الأسنان من بقايا الطعام ويقلل من مستويات الأحماض الضارة في الفم التي تسبب تسوس الأسنان. العلكة التي تحتوي على مادة “الزينك” أو “السوكرالوز” يمكن أن تساهم بشكل خاص في تحسين صحة اللثة ومنع تسوس الأسنان.
3. تقليل التوتر والقلق
مضغ العلكة له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي. تشير الدراسات إلى أن مضغ العلكة يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق من خلال تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة إفراز مادة السيروتونين، التي تعرف بأنها مادة كيميائية تؤثر إيجابياً على المزاج. لذا، يمكن لمضغ العلكة أن يكون وسيلة فعالة للتخفيف من مشاعر القلق التي قد ترافقك في أوقات الضغط النفسي.
4. مساعدة في التحكم في الوزن
قد يبدو الأمر مفاجئاً، لكن مضغ العلكة يمكن أن يساعد في تقليل الشهية ويساهم في إدارة الوزن. عندما يمضغ الشخص العلكة، يشعر بشبع أكبر ويقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة أو السكريات. بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يمضغون العلكة بين الوجبات يكونون أقل رغبة في تناول الطعام غير الصحي أو الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، مما يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
5. تعزيز عملية الهضم
مضغ العلكة يساعد في تحفيز إفراز اللعاب الذي يحتوي على إنزيمات تساعد في تكسير الطعام بشكل أسرع وأكثر كفاءة. كما أن مضغ العلكة بعد تناول الطعام يساعد على تحفيز حركة الأمعاء ويعزز عملية الهضم بشكل عام. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية بسيطة قد يشعرون بتحسن كبير من خلال مضغ العلكة، خصوصاً إذا كانت تحتوي على مواد طبيعية مهدئة مثل الزنجبيل أو النعناع.
6. تقليل أعراض الغثيان
تُستخدم العلكة كمساعد فعال في تقليل الغثيان وأعراضه. يمكن للأشخاص الذين يعانون من الغثيان أثناء السفر أو الذين يتلقون العلاج الكيميائي أن يجدوا في العلكة حلاً طبيعيًا لتخفيف هذه الأعراض. العلكة التي تحتوي على نعناع أو الزنجبيل تعد مفيدة بشكل خاص في تهدئة المعدة والتقليل من الشعور بالغثيان.
7. تقليل التوتر العضلي
أظهرت الدراسات أن مضغ العلكة يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر العضلي، خصوصًا في منطقة الفك والوجه. إذا كنت تشعر بتوتر أو إجهاد عضلي في فمك أو وجهك، يمكن لمضغ العلكة أن يساعد في تخفيف الضغط والتوتر في تلك المنطقة. هذا التأثير يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشكلة صرير الأسنان أو إجهاد الفك.
8. تحسين التنفس المنعش
واحدة من أكثر الفوائد شيوعاً لمضغ العلكة هي تحسين رائحة التنفس. العلكة التي تحتوي على نكهات مثل النعناع أو القرفة تعمل على تطهير الفم وتحسين رائحة التنفس بشكل فعال. إضافة إلى ذلك، يساعد اللعاب الناتج عن عملية المضغ على التخلص من بقايا الطعام والبكتيريا التي قد تسبب رائحة كريهة. لذا فإن مضغ العلكة يعد خيارًا ممتازًا للحصول على نفس منعش طوال اليوم.
9. تحسين المزاج والراحة النفسية
يؤثر مضغ العلكة بشكل إيجابي على المزاج العام، حيث يساهم في تحفيز إطلاق بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين، مما يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية. يمكن أن يساعد هذا التأثير في مكافحة الشعور بالاكتئاب البسيط والحفاظ على معنويات مرتفعة خلال اليوم. إضافة إلى ذلك، يعتبر مضغ العلكة بديلاً لعدد من العادات السلبية التي قد تؤثر على النفسية مثل التوتر الناتج عن الضغوط اليومية.
10. مساعدة في التوقف عن التدخين
أظهرت بعض الدراسات أن مضغ العلكة يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتقليل من الرغبة في التدخين، خاصةً لأولئك الذين يسعون للإقلاع عن هذه العادة. يساعد مضغ العلكة على الإلهاء عن الرغبة في التدخين ويمثل بديلاً يساهم في تقليل كمية النيكوتين المستهلكة. كما أن العلكة تمنح شعورًا بالراحة والانتعاش مما يساعد في إدارة الضغوط المرتبطة بالتوقف عن التدخين.
خلاصة
لا تقتصر فوائد العلكة على كونها مجرد وسيلة للتسلية أو إضفاء نكهة منعشة على الفم، بل تمتد إلى العديد من الجوانب الصحية التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على جسمك وعقلك. من تحسين صحة الفم إلى تقليل التوتر وتحفيز الذاكرة، يمكن لمضغ العلكة أن يكون جزءًا من روتينك اليومي لتعزيز رفاهيتك الصحية. لكن من المهم أن يتم ذلك بشكل معتدل وبتفاصيل منتقاة لضمان الاستفادة القصوى منها دون الإضرار بالصحة.
