“يوماً ما، سيصبح كل الأطفال…” : انتصار غير متوقع لـ”تعليم من أجل أمريكا” وما تعلمته على طول الطريق
“يوماً ما، سيصبح كل الأطفال…” هو عنوان يجسد رؤية واقعية وملهمة لويندي كوب، الشابة الرائدة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، وتجربتها في تأسيس منظمة “تعليم من أجل أمريكا”. في هذا الكتاب، تقدم كوب سرداً مؤثراً عن رحلتها الشخصية ورحلة هذه المنظمة التي أسستها في سبيل تحسين التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية.
في العام 1988، كانت ويندي كوب، طالبة في الجامعة، تتأمل بجدية في كيفية بذل قدرات جيلها الطموح لخدمة المجتمع وتحسين العالم من حولها. كانت تشعر بأن هناك العديد من الشباب الذين يشعرون بنفس الشغف والرغبة في التغيير. ومن غرفتها في مبنى السكن الجامعي بجامعة برينستون، جمعت ويندي كوب خطة لاستدعاء أعضاء جيلها الأكثر موهبة للتدريس لمدة عامين في المدارس العامة في المناطق الحضرية والريفية التي تعاني من احتياجات ملحة. كانت تتصوّر إنشاء هيئة خدمة وطنية جديدة تسمى “تعليم من أجل أمريكا”، والتي ستعزز التزام بلادها بالأطفال الأكثر احتياجاً.
يوماً واحداً، تحلم كوب بأن جميع الأطفال في هذا البلد سيحظون بفرصة للحصول على تعليم ممتاز. وفي هذا الكتاب، تظهر لنا كوب كيف يمكننا تحقيق رؤيتها. تروي لنا قصة التحديات التي واجهتها هي والمنظمة التي أسستها، وتستكشف بشكل أعمق نمو حركة جديدة لحقوق الإنسان، حركة تطالب بتكافؤ الفرص التعليمية لجميع الأمريكيين.
تناولت كوب في كتابها هذا تطور حركة حقوق الإنسان الجديدة، والتي تسعى إلى تحقيق العدالة التعليمية. إن رسالتها تتجلى في رغبتها الشديدة في تحقيق تغيير إيجابي وجذري في نظام التعليم، وفي إيمانها بأن شباب أمريكا يمكنهم تحقيق هذا التغيير.
بالتأكيد، يعد “يوماً ما، سيصبح كل الأطفال…” كتاباً ملهماً يجب قراءته لكل من يهتم بمستقبل التعليم والعدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة وفي العالم. يحمل في صفحاته العديد من الدروس والتحفيزات للشباب الطموح الذين يسعون لتغيير العالم من حولهم.