يوليبرستال لمنع الحمل الطارئ

دواء يوليبرستال (Ulipristal): استخدامه في حالات الطوارئ وأثره على النساء

يعد دواء يوليبرستال، والمعروف تجاريًا باسم “إيلاوان” (EllaOne)، من الأدوية المستخدمة في وسائل منع الحمل الطارئة. يتم وصفه للنساء اللواتي تعرضن لممارسة العلاقة الجنسية دون حماية، وهو يهدف إلى تقليل احتمالية حدوث الحمل في حالة عدم استخدام وسائل حماية فعالة مثل الواقي الذكري أو الحبوب المانعة للحمل. ومع ذلك، تبقى فعاليته محل نقاش في بعض الحالات، وخاصة في ظروف معينة.

آلية عمل دواء يوليبرستال

يعمل يوليبرستال على منع أو تأخير الإباضة، وهو يوقف المبيضين عن إطلاق البويضة في حالة اقتراب وقت الإباضة. كما يمكن أن يغير من بنية الرحم ليمنع انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، مما يمنع الحمل قبل أن يبدأ. وللأسف، إذا تم تخصيب البويضة بالفعل وتم غرسها في الرحم قبل تناول الدواء، فإن تأثير يوليبرستال يصبح غير ذي فائدة.

التجارب السريرية والفعالية

تم الموافقة على دواء يوليبرستال من قبل وكالة الأدوية الأوروبية في 21 سبتمبر 2017، وقد تم وصفه منذ ذلك الحين في العديد من الحالات التي تتطلب تدخلًا سريعًا لمنع الحمل بعد علاقة جنسية غير محمية. يعتبر هذا الدواء فعالًا عندما يتم تناوله في غضون 72 ساعة من حدوث العلاقة غير المحمية. مع ذلك، تقل فعاليته مع مرور الوقت، وهو ما يفسر السبب في أنه لا يمكن الاعتماد عليه كوسيلة لمنع الحمل المنتظم أو طويل الأمد.

التقييمات من قبل المرضى

بالنسبة للعديد من النساء اللواتي استخدمن يوليبرستال، كانت تجاربهن متنوعة، وبعضهن لم يحصلن على النتائج المرجوة. على سبيل المثال، إحدى المراجعات التي تركتها إحدى النساء بعد استخدامها للدواء تشير إلى أنها أخذت “إيلاوان” بعد مرور 48 ساعة من الجماع غير المحمي، لكن الحمل لم يتم منعه في حالتها، وفي النهاية أنجبت طفلًا صحيًا يبلغ الآن 8 أشهر.

لقد عبرت هذه المراجعة عن القلق الذي شعرت به طوال فترة الحمل بشأن الآثار الجانبية المحتملة على الجنين بسبب قلة الدراسات المتاحة التي تتعلق بتأثيرات يوليبرستال إذا تم الحمل بعد استخدامه. هذه المراجعة تدل على أن الدواء يمكن أن يكون فعالًا للعديد من النساء، لكنه ليس حلاً مضمونًا دائمًا لمنع الحمل الطارئ.

معدل فعالية دواء يوليبرستال

تعكس تجارب المرضى أن فعالية يوليبرستال قد تختلف من حالة إلى أخرى. على الرغم من أن فعاليته تقدر بحوالي 85-95% عندما يتم تناوله في الوقت المناسب بعد الجماع غير المحمي، إلا أن حالة الحمل لدى بعض النساء تبقى أمرًا غير متوقع. في هذه الحالة، يعتقد البعض أن الدواء قد لا يكون فعالًا بنسبة 100% في جميع الحالات، كما يتضح من المراجعات السلبية التي تشير إلى فشل الدواء في تجنب الحمل.

الآثار الجانبية والأمان

نظرًا لأن يوليبرستال يستخدم في حالات الطوارئ، فإن تناول هذا الدواء يجب أن يكون محدودًا وغير متكرر. ومن بين الآثار الجانبية المحتملة التي قد يواجهها بعض المستخدمين هي الغثيان، الألم في البطن، والصداع. في حالات نادرة، قد تواجه النساء نزيفًا غير منتظم بعد تناول الدواء. لا يوجد ما يضمن أن الآثار الجانبية تكون خفيفة دائمًا، وقد تتفاوت شدة الأعراض من امرأة إلى أخرى.

الموافقة والتنظيم

تم الموافقة على يوليبرستال من قبل الوكالات التنظيمية في العديد من البلدان، بما في ذلك وكالة الأدوية الأوروبية ووزارة الصحة الأمريكية، مما يجعل استخدامه قانونيًا وآمنًا في العديد من الدول. كما يُسمح بوصفه في حالات الطوارئ ضمن معايير محددة. يجب أن يكون استخدامه تحت إشراف طبي، إذ لا يعد بديلاً فعالًا للوسائل التقليدية مثل الحبوب اليومية أو اللولب.

الاستنتاج

يوليبرستال هو خيار مفيد وفعال في العديد من الحالات الطارئة لمنع الحمل، لكنه ليس خاليًا من التحديات. فعلى الرغم من أنه قد يكون فعالًا في معظم الحالات، إلا أن عدم فاعليته في بعض الحالات يعكس حقيقة أن هناك عوامل عدة تؤثر على نتيجة الدواء. من الضروري أن تكون النساء على دراية بالقيود الزمنية لاستخدام هذا الدواء وأن يتعاملن مع حالات الطوارئ بجدية عند البحث عن وسائل منع الحمل.

كما تظهر تجارب بعض النساء، هناك حالات قد يظل فيها الحمل قائمًا حتى بعد استخدام الدواء في الوقت المناسب. ينبغي على النساء التفكير في المشورة الطبية قبل استخدام هذا الدواء وأيضًا التحقق من استشارته في حالات الحمل المحتملة.