يوليبرستال لمنع الحمل الطارئ

الدواء: يوليبرستال (Ulipristal)
الاستخدام: منع الحمل الطارئ (إيلا وان) (EllaOne)
تاريخ الموافقة: 11 يناير 2017

يعد دواء يوليبرستال (Ulipristal) من الأدوية التي تستخدم في منع الحمل الطارئ، وهو يعتبر أحد الخيارات الأكثر فعالية للنساء اللاتي يواجهن مواقف طارئة بعد حدوث علاقة جنسية غير محمية أو إذا فشلت وسائل منع الحمل المعتادة مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل في أداء وظيفتها. يتوفر دواء يوليبرستال في الأسواق تحت الاسم التجاري “إيلا وان” (EllaOne)، ويتميز بكونه فعالاً لفترة طويلة تصل إلى خمسة أيام بعد حدوث العلاقة الجنسية.

يعمل يوليبرستال على منع الحمل من خلال التأثير على عملية الإباضة، حيث يعيق إطلاق البويضة من المبيض. كما يمكن أن يؤثر على بطانة الرحم مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس داخل الرحم. في حالة تناول الدواء بعد فترة طويلة من الجماع، يكون تأثيره على منع الحمل أقل فعالية، وهو ما يتطلب تناوله في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة.

فعالية الدواء

عند تقييم فعالية دواء يوليبرستال، يمكننا أن نستند إلى تجربة مريضة قد استخدمته في أحد المواقف الطارئة. تحكي إحدى السيدات عن تجربتها مع حبوب إيلا وان، حيث أنها تناولت الحبة بعد مرور أربعة أيام من علاقة جنسية محمية، وذلك بدافع الحذر على الرغم من أنها لم تواجه أي مشكلة في وسائل منع الحمل التقليدية، كالتأكد من أن الواقي الذكري لم ينكسر أو ينزلق. كانت آخر دورة شهرية لها قد بدأت في 6 نوفمبر 2015، بينما جاءتها الدورة التالية في 7 ديسمبر 2015، مما يعني أن الدورة الشهرية كانت منتظمة كما هو معتاد. بعد تناول دواء يوليبرستال، عادت الدورة الشهرية في موعدها المعتاد، حيث بدأت في 5 يناير 2016. لم تكن هناك أي علامات للحمل، فقد كانت نتائج اختبارات الحمل سلبية.

الآثار الجانبية

رغم فعالية الدواء، كانت هناك بعض الآثار الجانبية التي أبلغت عنها المريضة، حيث تمثلت في حدوث الغثيان الشديد قبل وبعد الدورة الشهرية. وقد استمر الغثيان لفترات متفاوتة، ولكنها استطاعت التعامل معه عن طريق الراحة أو تناول الطعام لضمان عدم وجود فراغ في المعدة، على الرغم من أنها لم تتعرض للتقيؤ. هذا النوع من الآثار الجانبية شائع مع العديد من الأدوية الهرمونية ويختلف تأثيره من شخص لآخر.

تقييم المرضى

تقييم المرضى لهذا الدواء يظهر أنه فعال وآمن بشكل عام إذا تم استخدامه وفقاً للتوجيهات الطبية. وفقًا للتجربة الشخصية للمريضة التي شاركت تجربتها، فإن فعالية الدواء في منع الحمل كانت عالية جدًا حيث لم تظهر أي حالات حمل بعد الاستخدام. ولكن من المهم أن نذكر أن الاستجابة الفردية للأدوية قد تختلف، خاصة فيما يتعلق بالآثار الجانبية. في هذه الحالة، كانت المريضة قد عانت من الغثيان كأثر جانبي، وهو ما يمكن أن يحدث مع بعض النساء في حالة تناول الأدوية الهرمونية.

من ناحية أخرى، جاءت المراجعة الإجمالية لتجربة هذه المريضة مع دواء يوليبرستال بمعدل فعالية يصل إلى 8 من 10. وهذا يعكس رضاها العام عن الدواء وكفاءته في منع الحمل، بالرغم من المعاناة من بعض الآثار الجانبية التي يمكن التعامل معها.

الموافقة على الدواء

تمت الموافقة على دواء يوليبرستال (إيلا وان) من قبل إدارة الأدوية الأوروبية (EMA) في 11 يناير 2017، مما جعله أحد الخيارات الأكثر موثوقية والمتاحة للنساء في حالة الحاجة لمنع الحمل الطارئ. يتميز هذا الدواء بكونه موصى به للاستخدام الطارئ ولا يتطلب وصفة طبية في بعض البلدان، مما يجعله سهل الوصول بالنسبة للعديد من النساء اللاتي قد يواجهن مواقف غير متوقعة تتطلب تدخلاً سريعاً لمنع الحمل.

عدد مرات الوصف

وفقًا للمعلومات المتاحة، تم وصف دواء يوليبرستال حوالي 12 مرة لمجموعة من المرضى، مما يشير إلى أنه دواء شائع الاستخدام في حالات منع الحمل الطارئ. وتعتبر هذه الأرقام دليلًا على فعالية الدواء في التعامل مع المواقف الطارئة بشكل كبير، مما يساهم في تأمين الصحة الإنجابية للنساء في حالات الطوارئ.

كيف يمكن استخدام الدواء؟

يتم تناول دواء يوليبرستال في حالة حدوث علاقة جنسية غير محمية أو عند وجود شكوك حول فشل وسائل منع الحمل. يوصى بتناوله في أسرع وقت ممكن بعد الجماع غير المحمي، حيث أن فعاليته تقل تدريجيًا كلما مر الوقت بعد الحادثة. من الأفضل تناوله في غضون 12 ساعة، ولكن يمكن أن يكون فعالًا حتى بعد 120 ساعة (أي خمسة أيام). يجب أن يتم تناول الدواء مرة واحدة فقط خلال الدورة الشهرية.

الاحتياطات والتحذيرات

ينبغي على المرأة التي تفكر في استخدام دواء يوليبرستال أن تكون على دراية ببعض التحذيرات والاحتياطات. على سبيل المثال، لا ينبغي استخدامه بشكل متكرر كوسيلة أساسية لمنع الحمل، بل يجب أن يكون الخيار الأخير في حالات الطوارئ. كما يجب عدم استخدامه من قبل النساء الحوامل أو اللواتي يشتبهن في حملهن، حيث إنه ليس مخصصًا للحمل ويجب تجنبه في هذه الحالات.

الخلاصة

يعتبر دواء يوليبرستال خيارًا فعالًا وآمنًا للنساء اللاتي يواجهن مواقف طارئة تستدعي منع الحمل بعد علاقة جنسية غير محمية أو فشل وسائل منع الحمل. رغم أن دواء يوليبرستال يحقق فعالية كبيرة في منع الحمل إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، وهو ما يمكن معالجته بسهولة عن طريق الراحة أو تناول الطعام. من المهم أن يتم استخدام الدواء فقط في حالات الطوارئ وألا يتم الاعتماد عليه كوسيلة منع حمل أساسية.