دواء “ياز” (Yaz) هو أحد الأدوية المعتمدة لعلاج اضطراب ما قبل الحيض الشديد (PMDD)، وهو حالة نفسية وجسدية تحدث قبل الدورة الشهرية، وتسبب أعراضًا شديدة من تقلبات المزاج والقلق والاكتئاب بالإضافة إلى أعراض جسدية كآلام البطن والصداع. يُصنف “ياز” ضمن حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على مزيج من هرموني الإستروجين والبروجستين، ويستخدم بشكل رئيسي لعلاج اضطرابات الحيض والمشاكل النفسية المرتبطة بالدورة الشهرية.
ما هو “ياز” وكيف يعمل؟
يحتوي دواء “ياز” على مادتين نشطتين هما “الدوستين” (Drospirenone) و”الإيثينيل إستراديول” (Ethinyl estradiol). هذه المكونات تعمل على تنظيم الدورة الشهرية وتعديل مستوى الهرمونات في الجسم. يساعد هذا في تقليل الأعراض الشديدة للاضطرابات التي تحدث قبل الدورة الشهرية، مثل تقلبات المزاج، والقلق، والتوتر، بالإضافة إلى تحسين الحالة النفسية بشكل عام. كما يساهم “ياز” في تقليل أعراض مثل حب الشباب وتحسين حالة الجلد.
تعمل هذه الحبوب عن طريق تثبيط الإباضة، مما يعني أنها تمنع التبويض الذي يسبب التغيرات الهرمونية التي قد تؤدي إلى أعراض اضطراب ما قبل الحيض. كما أن وجود “الدوستين” في التركيبة يساعد في تقليل احتباس السوائل الذي يسبب الانتفاخ.
تجربة أحد المرضى مع “ياز”
فيما يتعلق بتجربة بعض المرضى مع دواء “ياز”، تروي إحدى المستخدمات: “لقد عانيت طوال حياتي البالغة من اضطراب ما قبل الحيض الشديد. كان “ياز” رائعًا بالنسبة لي. بدأت في تناوله منذ ما يقارب العامين. استغرق جسمي بعض الوقت للتكيف مع “ياز”، ربما أكثر من 6 أشهر. كان التأثير الجانبي الرئيسي بالنسبة لي هو النزيف الثقيل. لكنني وجدت أن “ياز” مفيد جدًا طالما كنت أتناوله بانتظام في نفس الوقت يوميًا، ضمن فترة من 1 إلى 2 ساعة. وأي تباين في الوقت يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية.”
وتتابع المريضة: “لقد قمت مؤخرًا بتغيير وقت تناوله من الليل إلى الصباح. وكانت الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية في منتصف الدورة شديدة للغاية. ربما سأحتاج إلى إضافة جرعة منخفضة من دواء “بروزاك” لمساعدتي في التكيف مع هذا التغيير.”
هذه التجربة توضح أهمية التزام المريض بتناول الدواء في الوقت المحدد. إن التغيير في وقت تناول الدواء قد يؤثر بشكل كبير على فعاليته، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا على صحة المريضة.
التقييم العام لفعالية “ياز”
تقييم فعالية “ياز” من قبل المريض الذي أورد تجربته كان 9 من 10، وهو تقييم مرتفع يشير إلى فعالية هذا الدواء في معالجة أعراض اضطراب ما قبل الحيض الشديد. من الواضح أن هذا الدواء له تأثير إيجابي على المريضات اللواتي يعانين من الأعراض الشديدة المرتبطة بالدورة الشهرية، حيث يمكن للدواء أن يساعد في تحسين الحالة النفسية والتخفيف من أعراض الاضطراب المزاجي.
الموافقة على “ياز” من قبل الجهات الصحية
تمت الموافقة على دواء “ياز” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 22 يوليو 2009، بعد أن أثبت فعاليته في معالجة مجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بالحيض، بما في ذلك اضطراب ما قبل الحيض الشديد. كما تم التصريح باستخدامه أيضًا كوسيلة لمنع الحمل بفعالية. تُظهر موافقة هذه الهيئات الصحية على الدواء مدى جديته وفعاليته في علاج هذه الحالات المعقدة.
تكرار وصف الدواء
فيما يتعلق بتكرار وصف “ياز”، تم وصف هذا الدواء 14 مرة، مما يعكس الثقة التي يوليها الأطباء لهذا العلاج في علاج اضطرابات ما قبل الحيض، وتحسين صحة المرأة العامة خلال الدورة الشهرية. وبالرغم من بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث لبعض المرضى، مثل النزيف الثقيل، إلا أن العديد من المريضات يفضلن استخدامه نظرًا للنتائج الإيجابية التي يوفرها في تحسين الصحة النفسية والجسدية.
الآثار الجانبية لـ “ياز”
على الرغم من فعالية دواء “ياز”، قد يواجه بعض المرضى آثارًا جانبية، كما هو الحال مع أي دواء. إحدى الآثار الجانبية التي ذكرها المريض في تجربته هي النزيف الثقيل، وهو من الآثار الجانبية التي قد تحدث عند بدء استخدام “ياز” أو في مرحلة تعديل الجرعة. قد يحتاج المرضى إلى بعض الوقت للتكيف مع الجرعة والموعد الأمثل للتناول.
أيضًا، يجب على المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب أو مشاكل في الكبد استشارة الطبيب قبل استخدام “ياز”. كما يجب مراقبة المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أي مشاكل صحية مرتبطة بتجلط الدم.
الخلاصة
دواء “ياز” يمثل خيارًا علاجيًا هامًا للنساء اللواتي يعانين من اضطراب ما قبل الحيض الشديد، حيث يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. كما أن فعاليته في تنظيم الدورة الشهرية ومنع الحمل تجعل منه خيارًا متعدد الاستخدامات. من الضروري أن يتم تناول “ياز” بانتظام وفي الوقت المحدد لتحقيق أقصى استفادة من العلاج.
وبالرغم من أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل النزيف الثقيل، إلا أن المراجعات الإيجابية من المرضى تؤكد على فعاليته العالية في معالجة الاضطرابات النفسية والبدنية المرتبطة بالدورة الشهرية.