ويليس إي. لامب (1913-2008)، فيزيائي أمريكي وحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1955، تميز بأبحاثه الرائدة في مجال هيكل الطيف الناتج عن ذرة الهيدروجين، وهو جهد استقصائي أسهم في فهم أعمق للبنية الدقيقة لهذا النظام الأساسي في الفيزياء.
وُلِد لامب في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1913. تلقى تعليمه الجامعي في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1934، ودرجة الماجستير عام 1937، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كولومبيا في عام 1938.
كانت أبحاثه متمحورة حول فهم البنية الدقيقة لطيف الهيدروجين، وقد أدت هذه الأبحاث إلى اكتشافات مهمة في ميدان الفيزياء الذرية. أبرز هذه الاكتشافات كانت حول ما يعرف بـ “الهيكل الدقيق لطيف الهيدروجين”، حيث تمكن لامب من قياس الانتقالات الدقيقة بين الطبقات الفرعية للهيدروجين، مما أسهم في تطوير نظريات جديدة في مجال الفيزياء النووية والكمية.
عمل لامب في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يشغل منصب أستاذ الفيزياء. وقد استمرت تجاربه وأبحاثه في الفيزياء حتى وفاته في عام 2008 في توسان، أريزونا، الولايات المتحدة الأمريكية.
تعتبر جائزة نوبل التي حصل عليها في عام 1955، والتي حصل على نصيبها الثاني، تقديرًا لإسهاماته البارزة في فهم بنية الهيدروجين والطيف الناتج عنه، وتأثيره العميق على التطورات في مجال الفيزياء الذرية والكمية.
من خلال عمله وإسهاماته، أثبت ويليس إي. لامب أنه واحد من العلماء الرائدين في فهم الظواهر الأساسية للطبيعة على مستوى الذرة والجزيئات، وبذلك يظل إرثه علامة بارزة في تاريخ الفيزياء الحديثة.