في عام 1919، تمنح جائزة نوبل للسلام إلى الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون Woodrow Wilson تقديرًا لدوره كمؤسس لرابطة الأمم، وهو منظمة دولية أُنشئت بهدف تعزيز السلام وحل النزاعات الدولية بطرق سلمية. ولد وودرو ويلسون في مدينة ستونتون بولاية فيرجينيا الأمريكية في عام 1856، وقد كان ذو تأثير كبير في السياسة الدولية خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة من عام 1913 إلى عام 1921.
تتميز شخصية ويلسون بشكل خاص بروح الدبلوماسية والسعي لتحقيق السلام العالمي، وهذا ما جعله متقدمًا كمرشح مثالي لنيل جائزة نوبل للسلام. تولى ويلسون الرئاسة في وقت تشهد فيه العالم أحداثًا هامة مثل الحرب العالمية الأولى، وكان له دور فعال في وضع مبادئ معاهدة فرساي وتأسيس رابطة الأمم.
من المهم أيضًا التطرق إلى الإرث السياسي الهام الذي تركه ويلسون، فقد كان مشاركًا فعالًا في تشكيل العلاقات الدولية المعاصرة، وله تأثير دائم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. بعد تركه الرئاسة، واصل ويلسون نشاطه السياسي والدبلوماسي، وقاد حملة دعم لميثاق الأمم المتحدة.
وفي الثالث من مارس عام 1924، توفي ويلسون في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، مارا بعمر يناهز الـ 67 عامًا. ترك وودرو ويلسون إرثًا كبيرًا في مجال الدبلوماسية وتعزيز السلام العالمي، واستمرت رابطة الأمم، التي ساهم في تأسيسها، في العمل من أجل السلام والأمن العالمي.