القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “ون ويب-0283” يعتبر واحداً من الإنجازات الفضائية البارزة، حيث يتمثل في إحدى الأقمار الصناعية التي تنتمي لبرنامج “ون ويب”، والذي يعكس الجهود الرائدة في مجال الاتصالات الفضائية. يجسد هذا القمر الصناعي تقدم التكنولوجيا والهندسة الفضائية، ويتمتع بسجل متقدم من حيث البيانات التقنية والتفاصيل الفنية.
يشير الاسم الرسمي “ون ويب-0283” إلى التسلسل الرقمي المميز لهذا القمر الصناعي، والذي يُعتبر جزءًا من سجل الأمم المتحدة. الدولة المُسجلة في سجل الأمم المتحدة هي المملكة المتحدة، مما يُظهر التعاون الدولي في مجال الاستكشاف الفضائي.
المملكة المتحدة تعتبر الدولة المالكة والمشغلة لهذا القمر الصناعي، ويتم تشغيله بواسطة “ون ويب ساتلاتس”، مما يبرز الجهود الوطنية في تقنيات الفضاء والاتصالات. يتم استخدام هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية، وتحديدًا في مجال الاتصالات، حيث يُعتبر جزءًا من البنية الأساسية لتقديم خدمات الاتصالات عبر الفضاء.
فيما يتعلق بمدار القمر الصناعي، يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع نوعية مدار قطبي (Polar)، مما يسهم في توفير تغطية واسعة وفعالية في استخدام الطاقة. تُظهر البيانات الفنية للمدار معلومات محددة مثل مواقع الاقتراب والابتعاد (Perigee و Apogee)، والتي تبلغ 1,200 و1,202 كيلومتر على التوالي. كما تشير البيانات إلى نسبة التمدد (Eccentricity) والتي تبلغ 0.000132، مما يشير إلى استقرار مدار القمر الصناعي.
تُظهر زاوية الميل (Inclination) لمدار القمر الصناعي قيمة تبلغ 87.4 درجة، وهي زاوية مميزة تعكس مساره حول الأرض. يبلغ فترة دوران القمر الصناعي حول الأرض 109.6 دقيقة، مما يعكس سرعة وكفاءة تحركه في المدار.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في السابع من يناير 2021، من موقع الإطلاق “فوستوتشني كوسمودروم” باستخدام مركب الإطلاق “سويوز-2.1ب”. يعكس هذا الحدث الفضائي تعاونًا دوليًا والقدرة على تنظيم عمليات الإطلاق بنجاح.
من الناحية الفنية، يُظهر وزن الإطلاق للقمر الصناعي قيمة تبلغ 148 كيلوجرامًا، ويُعتبر مرفوعًا بالكامل في الفضاء. ورغم أن الكتلة الجافة غير محددة (nan)، فإن هذا لا يقلل من أهمية البيانات الفنية الأخرى التي توفر لنا فهمًا شاملاً حول أداء وخصائص القمر الصناعي.
تتوقع السلطات الفضائية أن يستمر هذا القمر الصناعي في الخدمة لمدة خمس سنوات، حيث تُعد هذه الفترة المتوقعة للخدمة هامة في تقييم استدامة وفعالية الأقمار الصناعية في المدى الطويل.
من الناحية الفنية، تم إنشاء وتجميع هذا القمر الصناعي بواسطة “ون ويب ساتلاتس” بالتعاون مع “إيرباص”، مما يبرز الجهود المشتركة في صناعة الأقمار الصناعية الحديثة.
فيما يتعلق بالبيانات الإضافية مثل الطاقة (watts) ومصدر البيانات، يظهر عدم توفر تلك البيانات حاليًا (nan)، ولكن ذلك لا يقلل من القيمة الكبيرة للمعلومات المتوفرة.
من المهم أن نلاحظ أن البيانات المستخدمة للمعلومات المدارية هي تقديرية، ولكنها تعكس بشكل عام الخصائص والأداء المتوقع لهذا القمر الصناعي. يمثل هذا القمر الصناعي إضافة قيمة إلى البنية التحتية الفضائية، ويعكس الإنجازات الفنية والتكنولوجية في مجال الاتصالات الفضائية.