“ولادة فينوس” هو رواية تاريخية تمتاز بقلم المؤلفة البريطانية الابتكارية سارة دونانت، والتي نُشرت في عام 2004 عن طريق دار النشر راندوم هاوس. تدور أحداث الرواية في فلورنسا خلال فترة النهضة الإيطالية، وتقدم رحلة فريدة من نوعها عبر متاهات الحب، الفن، الدين، والسلطة.
تقع الأحداث في بداية القرن الخامس عشر، حيث تُقدم الرواية قصة أليساندرا تشيكي، البالغة من العمر لا يزيد عن خمسة عشر عامًا، والتي يُعيدها والدها، التاجر الثري للأقمشة، إلى فلورنسا من شمال أوروبا مع فنان شاب لتزيين جدران كنيسة العائلة في القصر الفلورنسي الخاص بهم. تشكل أليساندرا جيل النهضة، بعقل نابغ وموهبة في الرسم، وتفتن بقدرات الرسام.
تُعترض علاقتهما المتنامية عندما يُرتب والدا أليساندرا زواجها من رجل أكبر سنًا وأغنى. وفي الوقت نفسه، تتغير فلورنسا، وتخضع تدريجياً للقمع المتزايد الذي فرضه الراهب الأصولي سافونارولا، الذي يسيطر على الشؤون الدينية والسياسية. تتقاطع حياة أليساندرا ومدينتها الأصلية بين دولة ميديشي، بحبها للرفاهية والعلم والفن المذهل، وبين الخطاب المتطرف لسافونارولا والعنف المتزايد لأتباعه.
تُعتبر حياة أليساندرا الزوجية مأساوية، باستثناء الحرية المفاجئة التي تتيح لها متابعة جاذبيتها القوية للرسام الشاب وفنه. “ولادة فينوس” تعتبر جولة فنية، تُقدم أول رواية تاريخية من إبداع واحدة من أكثر كتاب بريطانيا الروائيين الرائدين في الأدب الأدبي. تُحيي تاريخ فلورنسا في أكثر فتراتها توترًا، من خلال سرد قصة مثيرة بشكل لا يقاوم عن الحب، الفن، الدين، والسلطة من خلال صوت أليساندرا المتحمس، بطلة تتمتع بنفس الحيوية الروحية كمدينتها المحبوبة.