“وفاة فيشنو” هو عمل أدبي استثنائي يتجلى فيه براعة الكاتب مانيل سوري في خلق عالم متشابك من الأساطير الهندوسية والتفاصيل الاجتماعية الدقيقة، ويروي الكاتب قصة غريب الأطوار يدعى فيشنو، الذي يعمل كعامل متنوع المهام في إحدى مباني مدينة بومباي. يبدأ الرواية بلحظة مصيرية حين يجد فيشنو نفسه يحتضر على درج سلم المبنى، وفي حالة حمى مرتفعة، يسترجع فيشنو خلال هذه الفترة أحداث حياته، ومن بينها قصة حبه العاطفية مع الساحرة بادميني.
تتميز هذه الرواية بمزجها الرائع بين عالم الخيال الهندي والواقعية الاجتماعية، وحتى لمسة من تألق صناعة السينما الهندية المعروفة باسم بوليوود. يتقن سوري في هذا العمل تقديم لوحات متقنة للحياة في مدينة بومباي، حيث يتمازج الغموض والسحر بالحياة اليومية لسكان المدينة.
تعتبر “وفاة فيشنو” إضافة قيمة إلى أدب الخيال الهندي، حيث ينسج سوري ببراعة خيوط الأساطير والتفاصيل الحياتية ليخلق عملاً أدبياً يترك انطباعاً عميقاً في نفوس القراء. تم نشر هذا العمل عن طريق دار النشر بلومزبيري في يناير عام 2002، وقد نال استحساناً واسعاً من النقاد والقراء على حد سواء.