في العشرون من فبراير عام 1992، كانت شركة الطيران “أيرو لينياس آرجنتيناس” تشهد حادثاً غير تقليدي على متن رحلتها رقم 386 التي كانت في طريقها من الأرجنتين إلى كاليفورنيا. كانت الرحلة تستخدم طائرة “بوينغ B-747” الكبيرة، ولكن الحادث الذي وقع لم يكن ناتجًا عن عطل فني أو حادث جوي تقليدي.
بدلاً من ذلك، توفي أحد الركاب على متن الطائرة بسبب الكوليرا أثناء الرحلة. كان هذا الحادث غير اعتيادي تماماً، حيث تعد موت الراكب بسبب مرض معدٍ خلال رحلة جوية من الظواهر النادرة جداً. ومع ذلك، فإن تلك الظروف الغير مألوفة جعلت من الضروري توثيق الحادث بشكل دقيق لأغراض السلامة والتحقيق.
على الرغم من أن الحادث لم يسفر عن وفيات أخرى بالنسبة للركاب أو الأشخاص على الأرض، إلا أنه أظهر الحاجة إلى التفكير في سبل التعامل مع الحالات الطبية الطارئة على متن الطائرات. إدراكاً لأهمية ذلك، تم استخدام الحادث كدرس تعليمي لتطوير إجراءات أمنية أفضل للتعامل مع حالات المرض الطارئة على متن الطائرات في المستقبل.
يعكس هذا الحادث الفريد تحديات جديدة يواجهها القطاع الجوي، ويبرز الحاجة إلى التدريب المستمر لطواقم الطيران على التعامل مع مواقف غير متوقعة. ومن المهم أن نتعلم من تلك التجارب النادرة ونعمل على تعزيز سلامة الركاب والطواقم في كل الأوقات، بغض النظر عن طبيعة الحادث أو غيرها.