7 وظائف تزيد من وزنك وتجعلك غير راضٍ عن شكلك
من المعروف أن نمط الحياة الوظيفي له تأثير مباشر على صحتنا الجسدية والعقلية. في حين أن بعض الوظائف قد توفر بيئة نشطة تشجع على التحرك، فإن هناك وظائف أخرى تساهم في زيادة الوزن وتؤثر على مظهرنا الجسدي بشكل غير مرغوب فيه. إذا كنت تشعر أنك قد اكتسبت وزناً إضافياً وتفتقر إلى الرضا عن شكلك بسبب عملك، فقد يكون السبب مرتبطاً بالوظيفة التي تمارسها. في هذا المقال، سنتناول سبع وظائف يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وكيفية تجنب آثارها السلبية.
1. الوظائف المكتبية (الجلوس لفترات طويلة)
أحد أكبر العوامل التي تساهم في زيادة الوزن هو قضاء ساعات طويلة في الجلوس، وهو ما يحدث بشكل شائع في الوظائف المكتبية. الكثير من الأشخاص الذين يعملون في المكاتب يتعرضون لفترات طويلة من الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر دون تحرك، مما يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض ويجعل من الصعب حرق السعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود طعام في متناول اليد على مدار اليوم، سواء كان مكملًا للاجتماعات أو الوجبات الخفيفة غير الصحية، يمكن أن يؤدي إلى تناول الطعام بشكل غير مبرر.
النصيحة: حاول أن تقوم بالتحرك بشكل منتظم، حتى لو كان ذلك مجرد وقفات قصيرة للتمدد أو المشي الخفيف. أيضًا، حاول تناول وجبات صحية وقلل من تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالدهون والسكريات.
2. القيادة والمهن التي تتطلب السفر المستمر
القيادة لفترات طويلة والمهن التي تتطلب السفر المستمر يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن. عندما تكون في الطريق، يصعب عليك إيجاد خيارات طعام صحية وتناول الوجبات السريعة أو الوجبات الخفيفة من محطات الوقود قد يصبح عادة. بالإضافة إلى ذلك، السفر بشكل مستمر قد يؤدي إلى قلة النوم، مما يؤثر على مستويات الطاقة ويدفعك لتناول المزيد من الطعام غير الصحي.
النصيحة: حاول التخطيط لوجباتك مسبقاً وأخذ الطعام الصحي معك أثناء السفر. كما يُنصح بتخصيص وقت للنشاط البدني والتمارين حتى لو كانت قصيرة.
3. وظائف العاملين في مجال البيع والتجزئة
العديد من الوظائف في مجال البيع والتجزئة، مثل العمل في المحلات التجارية أو مراكز التسوق، تتطلب الوقوف لفترات طويلة. قد يبدو من الوهلة الأولى أن هذه الوظائف لا تساهم في زيادة الوزن نظرًا للنشاط البدني المرتبط بها، ولكن في الواقع، فإن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في تعب العضلات ويؤدي إلى تراجع في النشاط البدني بعد العمل. علاوة على ذلك، قد يتعرض موظفو التجزئة إلى الإجهاد والتوتر، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع الضغوط.
النصيحة: حاول التحرك بشكل منتظم خلال اليوم وحافظ على نظام غذائي متوازن. بالإضافة إلى ذلك، حاول ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد ساعات العمل لتعويض أي نقص في النشاط البدني.
4. الوظائف التي تتطلب العمل الليلي
العمل الليلي، سواء كان في المستشفيات أو في المناوبات الليلية في المصانع أو الشركات، يمكن أن يؤثر على الوزن بشكل كبير. هذا النوع من العمل يسبب اضطرابات في الساعة البيولوجية ويؤثر على جودة النوم. قلة النوم تؤدي إلى زيادة الشهية، خاصةً تجاه الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الطعام في ساعات غير منتظمة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
النصيحة: حاول تحسين جودة نومك عن طريق إنشاء بيئة نوم مريحة ومظلمة خلال ساعات النوم النهارية. كما يجب أن تحرص على تناول الطعام في أوقات منتظمة وتجنب تناول الطعام الثقيل قبل النوم.
5. المهن ذات الضغط النفسي العالي (مثل العمل في المجال الطبي أو المحاماة)
الوظائف التي تتطلب ضغطاً نفسياً عالياً، مثل العمل في المجال الطبي أو المحاماة، تؤدي غالباً إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. هذا الهرمون يمكن أن يزيد من الشهية ويسبب تناول الطعام بشكل مفرط، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. العاملون في هذه الوظائف قد يجدون أنفسهم يتناولون الطعام كوسيلة للتخفيف من الضغط النفسي.
النصيحة: تعلم استراتيجيات للتعامل مع التوتر مثل التنفس العميق أو التأمل. كما يجب الانتباه إلى اختيار الأطعمة الصحية والابتعاد عن الطعام كوسيلة لتخفيف الضغوط.
6. وظائف خدمة العملاء والانتظار
العاملون في خدمة العملاء أو الانتظار يقضون وقتاً طويلاً في الوقوف والحديث مع العملاء، وأحياناً قد يشعرون بالملل أو التوتر. هذا الملل يمكن أن يؤدي إلى تناول الوجبات السريعة أو تناول الأطعمة بشكل غير مدروس. كما أن ساعات العمل الطويلة قد تؤثر على القدرة على تناول الطعام الصحي.
النصيحة: حاول إيجاد طرق لتقليل التوتر مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو أخذ فترات راحة قصيرة للتمشي. كما يمكن أن يساعد التخطيط المسبق للوجبات في تجنب تناول الطعام غير الصحي.
7. الوظائف الإبداعية (مثل الكتابة أو التصميم)
الوظائف التي تتطلب تفكيراً إبداعياً، مثل الكتابة أو التصميم الجرافيكي، قد تؤدي إلى نمط حياة غير نشط. حيث أن الانغماس في العمل لساعات طويلة دون أخذ فترات راحة قد يسبب تراجعاً في النشاط البدني. بالإضافة إلى ذلك، عندما يكون الشخص مشغولاً بأعماله الإبداعية، قد ينسى تناول الوجبات بشكل منتظم أو يتناول الأطعمة السريعة لتلبية احتياجاته.
النصيحة: تأكد من أخذ فترات راحة قصيرة بانتظام لتحريك الجسم. كما يجب أن تضع خطة غذائية صحية وتلتزم بها لضمان تناول وجبات متوازنة.
الخلاصة
من الواضح أن العديد من الوظائف التي نمارسها في حياتنا اليومية قد تساهم في زيادة الوزن بشكل غير مباشر. سواء كان ذلك بسبب الجلوس لفترات طويلة، أو الإجهاد النفسي المستمر، أو قلة النشاط البدني، فإن هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على صحتنا ومظهرنا الجسدي. ومع ذلك، من خلال اتخاذ خطوات صغيرة وفعّالة مثل تخصيص وقت للحركة والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية، يمكننا تقليل تأثير هذه الوظائف على وزننا ورضانا عن شكلنا الجسدي.