“ورثة الصياد: خلف الكواليس لوفاة البابا وخلافته”، من تأليف جون-بيتر فام، يقدم نظرة مميزة إلى عملية انتخاب البابا والوفاة الناتجة عنها للبابا يوحنا بولس الثاني وانتخاب البابا بندكتوس السادس عشر، وقد ألقى الضوء على عملية سياسية لم يكن العالم على دراية بها لمدة تزيد عن ستة وعشرين عامًا. فقد اجتمع الناس من جميع أنحاء العالم في ساحة القديس بطرس، يتساءلون عن من سيكون القائد القادم للفاتيكان وكيفية عملية الانتخاب الحقيقية، بينما أضاف الجميع، بدءًا من المراسلين الدوليين إلى القساوسة المحليين، آراءهم الخاصة إلى النقاش. في “ورثة الصياد”، يقدم جون-بيتر فام، الذي كان يعمل داخل الفاتيكان سابقًا، صورة صادقة للفاتيكان الحديث، الذي يعتبر الحساب الوحيد الذي يكشف التغييرات الملحوظة في إجراءات خلافة البابوات التي قام بها يوحنا بولس الثاني. يمزج فام بين التاريخ السياسي والكنسي، حيث يتجاوز مجرد وصف الطقوس المعقدة ليقدم رؤية نادرة للتحولات الدرامية داخل كلية الكاردينالات، التي ينتمي الآن 100 عضو منها إلى 50 دولة حول العالم. يأخذنا إلى القرية السرية، حيث تم إبقاء الناخبين تحت الحجز والتأمين حتى اختيار البابا الجديد. كما يشمل فصلاً مخصصًا لمؤامرات القرن العشرين حيث كانت أول قرية انتخابية لها حق النقض من الإمبراطور وفازت الأخيرة بأول بابا لا إيطالي في أربعة قرون لأن الإيطاليين كانوا متقسمين بشدة. مع مقدمة جديدة، وخاتمة، ومرفقات تتضمن ترجمة إنجليزية لوصية البابا يوحنا بولس الثاني، “ورثة الصياد” هو تاريخ مثير للإضاءة ودليل لا غنى عنه لهذا الحدث العالمي المهم للغاية. سيظل مرجعًا لا غنى عنه لمراقبي سياسات الكنيسة الكاثوليكية في المستقبل.
0
