“من أجل فكر عالمي موحد” للكاتب محمد بديع رسلان يعتبر عملًا فلسفيًا مميزًا يتناول موضوعات عديدة ذات أهمية فائقة في تفكير الإنسان وتجاربه الحياتية. يقع الكتاب في 167 صفحة وصدر عن دار الآداب في عام 2004، ويندرج تحت فئة الفلسفة بتفرعه الفكر الفلسفي.
يتألف الكتاب من أربعة فصول رئيسية، يتمحور الفصل الأول حول وحدة الأديان وتفرد الدين بوجود إله واحد يسيطر على الكون بمفرده، مخلقًا كل شيء ومسيطرًا عليه، بينما يخدم الآلهة الأخرى وظيفة الخدمة والطاعة له. يرتكز الفصل الثاني على وحدة العلاقة بين الدين والعلم والفلسفة، حيث يقترن الإيمان بالدين بالبحث العلمي والتأمل الفلسفي كأطراف من أطراف رحلة الإنسان نحو الحقيقة المطلقة. ويشير الكتاب إلى أن الدين والفلسفة والعلم، على الرغم من تنوعها، تشكل أبعادًا متكاملة لفهم الواقع والكون.
يستكشف الفصل الثالث نتائج الحروب والصراعات الإنسانية، حيث تظهر الحروب كشاهد على الفشل في تحقيق النصر النهائي وتدمير الأعداء، مع بقاء الفكر والمعتقدات والهويات القومية متأصلة في وجدان الشعوب. وأخيرًا، يستعرض الفصل الرابع العلاقة بين الإنسان والله ونواميسه، ويبرز أهمية العدل والميزانية في الحياة الإنسانية، مع التركيز على الحب السامي كأحد أعظم مظاهر التواصل بين الإنسان وخالقه.
باختصار، يعد “من أجل فكر عالمي موحد” من الكتب التي تناولت موضوعات فلسفية عميقة بأسلوب مفصل وشيق، مسلطًا الضوء على أهمية توحيد الفكر الإنساني والبحث عن الحقيقة والعدل في مسار التطور الفكري والثقافي للإنسانية.