في عام 1920، تمنح جائزة نوبل في الكيمياء للعالم البارز والمبدع والذي يُعتبر أحد أعمدة العلم، البروفيسور والكيميائي الألماني الشهير فالتر نيرنست. وُلد البروفيسور نيرنست في الخامس والعشرين من يونيو من عام 1864 في بلدة بريزين، التي كانت في ذلك الوقت تابعة لبروسيا والتي اليوم تُعرف بإسم فابرجنو في بولندا. يُعتبر نيرنست من رواد علم الحرارة والكيمياء الحرارية، وقد قام بأبحاث واكتشافات استثنائية في هذا المجال تُلقى بظلالها على تطور العلم والتكنولوجيا في القرن العشرين.
حصل البروفيسور نيرنست على جائزة نوبل في الكيمياء “تقديرًا لعمله في مجال الحرارة الكيميائية”، وهو اعتراف جدير ومستحق بمساهماته البارزة في تطوير هذا الفرع المهم من العلوم. تأتي هذه الجائزة تقديرًا لجهوده العلمية الرائدة وإسهاماته البارزة في فهم وتفسير عمليات التفاعل الكيميائية بالنسبة للحرارة والطاقة، والتي ساهمت في تطوير العديد من المفاهيم الأساسية في الكيمياء والفيزياء.
يعد البروفيسور نيرنست من العلماء المتعددي الاختصاصات، حيث كان له أثر بارز في العديد من المجالات الأخرى بالإضافة إلى الحرارة الكيميائية، وكانت له مساهمات هامة في علم الكهرباء والكيمياء الفيزيائية أيضًا. قضى نيرنست معظم حياته العلمية والأكاديمية في جامعة برلين، وهي إحدى أبرز الجامعات في العالم ومركز رئيسي للبحث العلمي في ذلك الوقت.
ومع ذلك، رغم الإنجازات العلمية الكبيرة التي حققها، فإن حياة البروفيسور نيرنست لم تكن خالية من التحديات والصعوبات. وفي عام 1941، وفي السابع عشر من نوفمبر، توفي البروفيسور نيرنست في مدينة موسكاو الواقعة في ألمانيا، تاركًا وراءه إرثًا علميًا ضخمًا وأثرًا عميقًا في مجالات عدة من العلوم.
باختصار، يُعتبر والتر نيرنست شخصية علمية بارزة ومؤثرة في تاريخ العلوم، وتكريمه بجائزة نوبل في الكيمياء يُعد استحقاقًا لإسهاماته العظيمة وإرثه العلمي الذي لا يُنكر.