في كتاب “والاس” الذي كتبه بواسطة بيتر ريس، يُسلط الضوء على شخصية البطل الأسكتلندي وليام والاس ودوره الحاسم في تشكيل هوية وروح الوطن الأسكتلندي خلال فترة تاريخية حرجة. وتبدأ السيدة بريس في القسم الأول من الكتاب بتسليط الضوء على تاريخ والاس وفترته. وفقًا للأسطورة، وُلد وترعرع والاس في إلدرزلي، وكانت شجاعته وبطولاته خلال أظلم أيام اسكتلندا حيث يُعتبر تأثيره حاسمًا في بناء الهوية الوطنية.
ابتداءً من قتله المبكر لشريف لانارك، السير وليام هاسلريغ، وصولاً إلى انتصاره الكبير في جسر ستيرلينج، كان والاس ثابتًا في تفانيه لقضية حرية اسكتلندا. ويُظهر تكريمه بعد المعركة في فالكيرك من خلال قوله الشهير: “لقد جلبتكم إلى الحلبة، الآن اقفزوا إذا كنتم قادرين”. هذا الجزء الأول من الكتاب يروي قصة والاس بإسلوب مشوق ويعكس الشجاعة والتفاني الذين جعلوا منه رمزًا للحرية.
القسم الثاني من الكتاب يتناول تأثير شخصية والاس والأسطورة المحيطة به على الأجيال اللاحقة. استخدم روبرت البروس تكتيكات الحرب الغير تقليدية التي بدأها والاس بنجاح كبير. وفي قصيدة “هاري الأعمى” التي كُتبت في عام 1478، تجسد القصيدة إرادة ورغبة الشعب الأسكتلندي في الاستقلال من خلال شخصية والاس. وبعد أكثر من 200 عام على وفاته، يستمر أعظم فارس في اسكتلندا في إلهام الوطنيين في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم.
يختتم بيتر ريس نصه الواضح والموضوعي بتقديمه لرأيه بأن استشهاد والاس كان إرثًا أكبر للأسكتلنديين حتى من إنجازات حياته. فبينما كان على قيد الحياة، كانت قوة شخصيته حافزًا للأمة. ومنذ وفاته، استمرت ذكرى ويليام والاس كمصدر إلهام للوحدة.