كتاب “واقع السكان في الوطن العربي” من تأليف عبد الخفاف يُعتبر تجسيداً للحقبة الزمنية الفاصلة بين القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، حيث ازدهرت فيه الاكتشافات العلمية الكبرى وتم توظيفها بشكل ذكي لتحسين جودة حياة البشر. تجلى هذا العصر الذهبي في تقدم العلوم وتطور التكنولوجيا، مما أدى إلى تغيير جذري في النمط الحياتي للمجتمعات البشرية على مستوى العالم. وبالتزامن مع هذا التطور العلمي والتكنولوجي، زادت وعي شعوب العالم النامي في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وباتت تسعى بجدية نحو التقدم والازدهار، مما جعلها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها وتطلعاتها المستقبلية. ورغم العقبات والتحديات التي تواجهها هذه الشعوب، فإنها تستمر في مضاعفة جهودها من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. ويعكس الكتاب هذه الرحلة الملهمة للنهوض والتطور من خلال استعراض واقع السكان في الوطن العربي، حيث يسلط الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها هذه الشعوب، ويقدم رؤية شاملة للتطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة. يتألف الكتاب من 192 صفحة، وصدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع في الأردن عام 2004م، ويندرج ضمن فئة السير والمذكرات، مع التركيز على فئة الأنبياء، ويتميز بغلاف ورقي جذاب يعكس أهمية موضوع الكتاب.
0
