“وادي الملوك: رواية عن توت عنخ آمون” هو عمل استثنائي للكاتبة سيسيليا هولاند، يتنقل بين فترتين زمنيتين تفصلهما آلاف السنين وبين ثقافتين مختلفتين بشكل لا يمكن تصوره، ومع ذلك، تتشابه بطريقة مذهلة. تقوم الرواية بإعادة تخيل مصر القديمة التي لطالما كانت مغطاة بالغموض. كانت تلك الفترة زمنًا من الاضطرابات الدينية والسياسية – فقد هُزمت إصلاحات الفرعون الهرطقة أخناتون من قِبَل سلطة كهنة آمون، وكان الفتى الفرعون توت عنخ آمون قد وُضِع على العرش. كانت هناك مجاعة في البلاد، ومؤامرات مميتة مستمرة في القصر، حيث تتصارع الفصائل المختلفة للسيطرة على مصر. وانتهت بوفاة الفرعون الشاب بطريقة غامضة ودفنه سرًّا على عجل. وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، في العشرينات من القرن العشرين، يصبح الأثرولوجي البريطاني الشاب هوارد كارتر مهووسًا بالعثور على قبر توت عنخ آمون. خلال بحثه، يتصارع كارتر عبر الزمن مع عقول فاسدة من مملكة مصر الجديدة. لقد منحته تجربته في الحفر في وادي الملوك رؤية عميقة في كيفية تفكير القدماء، وهو متأكد من أنه يمكنه تحديد موقع القبر الذي يعتقد جميع علماء الآثار أنه يجب أن يكون موجودًا ولكن لا أحد يستطيع العثور عليه. ولكن عليه أن يكافح ليس فقط مع الطبيعة السرية للمصريين القدماء – فعمله لا يمكن أن يستمر من دون موافقة البيروقراطية المصرية الحديثة ودعم مالي مستمر من نظير بريطاني يبحث عن الكنوز أكثر من المعرفة.
1
