في ظل التطور المتسارع الذي شهدته صناعة السيارات خلال فترة التسعينيات، خاطبت هيونداي الطلب المتزايد على سيارات الكوبيه بإطلاقها لموديل HYUNDAI Scoupe خلال الفترة من عام 1990 إلى عام 1992. وجاء هذا الطراز استجابةً لاحتياجات السوق المتزايدة لسيارات الكوبيه بأسعار معقولة، حيث حاولت هيونداي تقديم سيارة كوبيه صغيرة تعتمد على الجيل الثاني من سيارتها إكسل.
في عام 1990، كانت هيونداي لا تزال تتأرجح في محاولاتها لللحاق بمنافسيها في عالم صناعة السيارات. وكانت الشركة الكورية الجنوبية قد واجهت تحديات كبيرة، ولكن مع مساعدة شركة ميتسوبيشي، بدأ التطور السريع في أدائها يظهر. وكأنها شركة سحرية، زادت هيونداي حصتها في السوق بسرعة. وكانت السكوب هي فكرة هيونداي للتنافس مع سيارات مثل هوندا سيفيك ونيسان بولسار NX وتويوتا تيرسل.
رغم أن التصميم كان يفتقر إلى التناسق، وكانت الجزء الأمامي من السيارة لا يبدو أنه يتناسب مع باقيها، إلا أن السكوب كانت مختبرًا جيدًا لهيونداي. كان التصميم الصندوقي مع حواف مستديرة شيئًا جديدًا بالنسبة لقسم التصميم الإبداعي. ونجح المصممون في إخفاء الركيزة الخلفية بين النوافذ الجانبية والزجاج الخلفي. في الجزء الخلفي، غطت الأضواء الواسعة الربع الخلفي للسيارة وجزءًا من الغطاء الخلفي.
فيما يتعلق بالداخل، كانت لوحة العدادات طويلة ومنحنية نحو السائق، وواسعة. وكانت تغطي كومة الوسائط أيضًا. وتم وضع عداد سرعة كبير على الجانب الأيسر من اللوحة، مما يمنح السائق إحساسًا رياضيًا. كما قدمت السيارة مساحة لأربعة ركاب، ولكن كان هناك مكان فقط لشخصين في المقعد الخلفي.
تحت غطاء المحرك، قامت هيونداي بتركيب محرك بسعة 1.5 لتر من ميتسوبيشي، وكان مرتبطًا بناقل حركة يدوي بخمس سرعات. بعد عام 1993، قامت الشركة بتحسين السكوب وأبقت عليه في الإنتاج حتى عام 1996.
أما بالنسبة لمواصفات المحرك، فكان لدينا محرك بعنوان “1.5i 5MT” بقوة 84 حصانًا، يتألف من 4 أسطوانات، وسعة 1468 سم مكعب. وكان يتصف بنظام حقن الوقود متعدد النقاط وناقل حركة يدوي بخمس سرعات. وكانت السيارة تعتمد على الدفع الأمامي.
مع توفير فترة استخدام من عام 1990 إلى عام 1996، كانت السكوب تتميز بأبعادها، حيث كانت طولها 165.7 إنش (4209 مم)، وعرضها 63.4 إنش (1610 مم)، وارتفاعها 52.8 إنش (1341 مم). كما كان لديها مسافة بين المحاور الأمامية والخلفية تبلغ 54.7/52.8 إنش (1,389/1,341 مم) على التوالي، وقاعدة العجلات بطول 93.7 إنش (2380 مم). وكان حجم الشحن 9.2 قدم مكعب (261 لتر)، ووزنها الفارغ 2160.5 رطل (980 كجم).
من الناحية الأدائية، كانت سرعتها القصوى تصل إلى 105.6 ميلا في الساعة (170 كم/ساعة)، وكانت تستغرق 10.5 ثوانٍ للتسارع من 0 إلى 62 ميلا في الساعة (0 إلى 100 كم/ساعة). كما كانت تتمتع بكفاءة الوقود، حيث كانت تحقق متوسط استهلاك للوقود يبلغ 28.3 ميلا في الغالون الأمريكي (8.3 لتر/100 كم).
وفيما يتعلق بأنظمة الفرامل والتعليق، كانت السكوب تعتمد على قرصين مهويين في المقدمة وأسطوانات في الخلف. وكانت حجم الإطارات 175/70R13، مما يوفر توازنًا جيدًا بين الأداء والراحة.
من الناحية الجمالية والتقنية، كانت سيارة هيونداي سكوب 1990-1992 تعتبر تحديًا للشركة الكورية، حيث كانت خطوة جريئة نحو الابتكار في تصميم السيارات، وعلى الرغم من بعض النقائص، إلا أنها كانت خطوة هامة في رحلة هيونداي لتحقيق مكانة مرموقة في سوق السيارات العالمي.