قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “هيماواري 8” يمثل إنجازًا فريدًا لليابان في مجال رصد الأرض من الفضاء. تم تسجيله رسميًا في قاعدة بيانات الأمم المتحدة باسم “هيماواري 8″، وهو يعود إلى اليابان كل من حيث البلد المالك والمشغل، حيث تديره وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ومركز الأقمار الصناعية.
يعتبر الهيماواري 8 جزءًا من شبكة الأقمار الصناعية التابعة لليابان، ويخدم بشكل رئيسي الحكومة اليابانية. يتناغم الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي مع رصد الأرض، وتحديدًا في مجال الأرصاد الجوية. يتيح التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في هذا القمر، والتي تتمثل في أجهزة التصوير المتقدمة Himawari Imagers (AHIs)، إمكانية الحصول على صور دقيقة وتحليلات فائقة الجودة للحالة الجوية.
من حيث معلومات المدار، يتواجد الهيماواري 8 في المدار الجيوسكوني (GEO)، مع خصائص مثل خط الطول 140.0 درجة وشكل المدار الذي يتسم بالاستقرار وعدم الانحراف الكبير. يتحدد الارتفاع الأدنى للمدار (Perigee) بحوالي 35,774 كيلومترًا، بينما يبلغ الارتفاع الأقصى للمدار (Apogee) نحو 35,797 كيلومترًا.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في مركبة الإطلاق H2A من مركز تانيغاشيما الفضائي، وتم تسجيله رسميًا في قاعدة بيانات COSPAR و NORAD بأرقام 2014-060A و40267 على التوالي.
تشير البيانات إلى أن هيماواري 8 يزن حوالي 3,500 كيلوغرام أثناء الإطلاق، ويبلغ وقت حياته المتوقع حوالي 8 سنوات. يتميز بقدرة توليد طاقة تصل إلى 2,600 وات، مما يعزز فعاليته في جمع المعلومات الجوية على مدى فترة زمنية طويلة.
الشركة المسؤولة عن تصميم وبناء هذا القمر الصناعي هي Mitsubishi Electric، والتي تعتبر واحدة من رواد صناعة الفضاء في اليابان.
في الختام، يعد الهيماواري 8 تحفة فنية في مجال الأقمار الصناعية، حيث يقوم بمهمة رصد الأرض بشكل دقيق وفعال، مما يسهم في تحسين التنبؤات الجوية وفهم الظواهر الجوية بشكل أفضل في اليابان وحول العالم.