في قلب ظلمة الليالي الإنجليزية، حيث يتسلل الخطر بكل نيران الليل، تتجلى حربٌ لا تنتهي بين البشر وكائنات الظلام الأموات، وهي القصة الرهيبة والمثيرة للمانغا الاستثنائية “هيلسينج”. تأخذنا هذه الأرواح الورقية الفريدة إلى عالم مظلم ومليء بالأسرار، حيث تتصارع منظمة هيلسينج، التي يقودها السيدة إنتيغرا هيلسينج، مع وحوش الليل وتحاول جاهدة الحفاظ على وجودها سراً عن عيون العالم.
تتربع إنتيغرا هيلسينج على عرش المنظمة، وقائدتها القوية التي تتحدى الظلام بكل ثقة. تحارب هي ومن تحت إمرتها، الفامبير الذي يطلق على نفسه اسم “ألوكارد”، الذي أقسم الولاء لهيلسينج ويتبع قوانينها بفاء وإخلاص. إلى جانبهم، تنضم “سيراس”، فامبير جديدة، تتعلم عن طريق الخطأ قوانين الكائنات الخارقة وتكافح مع فقدانها للموت.
معًا، يحافظون على أمان إنجلترا من وحوش الدماء، ولكن يظهر تحدي جديد في شكل “الفريك”، سلالة جديدة من مصاصي الدماء الذين يستهوون بالهجمات للمتعة بدلاً من الرغبة في التغذية. ما هو أصل هؤلاء الفريك؟ وماذا ستضحي منظمة هيلسينج لوقفهم؟
تعتبر المانغا “هيلسينج” فريدة من نوعها بفضل مزيجها الرائع من الحركة الدموية والمؤامرات المعقدة. تمزج بين عناصر الرعب والخيبة والعلاقات المعقدة بين الشخصيات. بجانب تصاعد الإثارة، تنغمس القصة في قضايا دينية وخيوط خفية من المؤامرات تجعل المشاهد يتساءلون عن الحقيقة وراء الحرب بين البشر والمصاصين.
من خلال روح المانغا المظلمة والمؤثرة، تنفرد “هيلسينج” بكونها تحفة فنية فريدة، تترك أثرًا لا يمكن نسيانه في عقول القراء، وتستحق بجدارة لقب واحدة من أعظم المانغا في عالم الأنمي والقصص المصورة.