“هيتوريجيمي ماي هيرو”، المانغا التي انبثقت في عام 2012، تستعرض لنا قصة تعيش في تناقضاتها الشيقة والمثيرة، تلك التي تمتزج بين العنف الشوارع وحلاقة الحياة اليومية، وتحولاتها الرومانسية والعلاقات المعقدة التي تتطور فيها الشخصيات. يتجلى البطل في هذه الرواية المصورة في شخصية ماساهيرو سيتاغاوا، شاب لا يملك إيمانًا في الأبطال، ولكنه يتمنى أن يكون لديهم. يجد نفسه عضوًا في عصابة من المتنمرين الصغار الذين يستخدمونه لتنفيذ مهامهم البسيطة.
ما يميز هذه القصة هو تدخل المعلم الثانوي، والذي يحمل اسم كوسوكي أوشيبا، الذي يعتبر رعبًا للشوارع. يظهر أمام ماساهيرو لينقذه، مما يفتح أمامه أبواب التفاؤل والإيمان في الأبطال. يبدأ السائق الطائش في التساؤل عما إذا كان قد وجد البطل الذي كان يبحث عنه طوال هذا الوقت. الرواية تتقدم بتطوراتها، ومع كل صفحة، يدرك ماساهيرو أنه قد يحتاج إلى الإيمان بشيء يتجاوز الحياة اليومية المريرة، وقد يجده في هذا الرجل الذي ظهر كمنقذ له.
العام 2012 كان عامًا حيويًا لهذا العمل الفني، ورغم تناوله لمواضيع حساسة وعلاقات تثير الجدل، إلا أنه استطاع أن يحقق شهرة واسعة ويصبح ذو مكانة في عالم المانغا. تندرج المانغا تحت تصنيفات متنوعة، بدءًا من BL (Boys Love)، حيث تستكشف الجوانب الرومانسية بين الشخصيات الرئيسية، وصولاً إلى Slice of Life، حيث تعكس حياة الشخصيات وتفاصيلها اليومية، ومروراً بعلامات أخرى مثل Yaoi و School Life و Student-Teacher Relationship.
تأتي هذه الرواية المصورة بتنوعها لتلامس قلوب القراء، مقدمةً لهم رحلة فريدة ومعقدة تجمع بين الواقع القاسي والأحلام الجميلة، وتثير تساؤلات حول البحث عن البطولة في أماكن لا تتوقعها، وربما في أشخاص لا تتصور أنهم قد يكونون أبطالك المنشودين.