“هيا نظرًا إلى القدرة الفذة لدوغلاس كوبلاند على تسليط الضوء على التفاصيل العابرة في الحياة اليومية وتحولها إلى لحظات تاريخية لا تُنسى، يعد كتابه “هيا نوستراداموس!” عملاً أدبياً بارعًا يتميز بالقوة والفاجعة والعمق العاطفي. في عام 1988، شهدت مجتمع ضواحي حادثة مأساوية من العنف الشبابي، حدث ألقى بظلاله على الجماعة بأكملها.
يستكشف كوبلاند في “هيا نوستراداموس!” هذا السياق المأساوي بشكل حاد ومراقب بحساسية فائقة. بتصويره بواقعية لا تلتبس وفكاهة سوداء، يقتحم الكتاب عقول القراء بصوتيات متنوعة عبر عقدين: أصوات المراهقين الذين لن تتجاوز اهتماماتهم العادية بالجنس والروحانية تلك اللحظة؛ أصوات الآباء والأمهات الذين يجدون أنفسهم فجأة مكشوفين لعالم أبنائهم السفلي المليء بالشغف، مما يهدد أعماق معتقداتهم؛ وأصوات أولئك الذين يأتون لمعرفة الناجين المضطربين فقط في وقت لاحق في الحياة، الذين لن يكون لديهم سوى لمحة عن ما حدث حقًا.
“هيا نوستراداموس!” تأتي بشكل مفاجئ وتتصارع مع الدين والحزن وقبوله. إنها رحلة تأخذك إلى مكان لم تكن تعلم بوجوده. تجربة أدبية فريدة تتيح للقارئ الغوص في عوالم الحياة اليومية بشكل مختلف، محاكاة للأحداث التي يمكن أن تغير مسار حياة مجتمع بأكمله.”