في عام 1936، رأى العالم النور لوحش البحار “هورست فيسل”، الذي كان ينتمي إلى فئة “غورتش فوك” للبارك الشراعي الألماني. تعتبر هذه السفن الشراعية فئة فوك من أبرز تجسيدات التقاليد البحرية الألمانية في تلك الفترة، حيث كانت تستخدم لتدريب ضباط البحرية الألمانية.
كان هورست فيسل جزءًا من تلك الأسطول الرائعة التي بنيت في الفترة الزمنية بين الحربين العالميتين، حيث كانت القوة البحرية الألمانية تسعى جاهدة لتحسين تدريب أفرادها. يُعتبر تصميم فئة غورتش فوك للبارك الشراعي فريدًا، حيث كانت تتميز بطولها وجمال خطوطها، وكانت مصممة لتوفير تجربة تدريب شاملة للضباط والطلاب البحرة.
تم تدشين هذا البارك في عام 1936، في فترة حساسة قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. كان هدف هورست فيسل، كما كانت لغيرها من السفن الشراعية في تلك الحقبة، تدريب الأجيال الجديدة من ضباط البحرية الألمانية على فنون الإبحار والملاحة، وذلك استعدادًا للتحديات التي قد تطرأ في المستقبل.
في ظل تلك الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب العالمية الثانية، شهد هورست فيسل تحولات كبيرة في مهمتها. فقد شهدت السفينة تحولًا من دور التدريب البحري إلى أدوار أخرى، حيث شاركت في الدعاية البحرية وتعزيز الروح الوطنية للقوات الألمانية.
إن تاريخ هورست فيسل يمثل جزءًا من تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث تجسدت فيه قصة السفن والبحارة الذين عاشوا تحديات فترة استثنائية في تاريخ الإنسانية. يعتبر هورست فيسل وغيرها من فئة غورتش فوك رمزًا للتراث البحري الألماني في تلك الفترة الزمنية الحرجة.