في القرن الثامن عشر، وفي سبيل السعي إلى “الحرية والمساواة”، بدأت الحدث الذي أصبح نقطة البداية للمجتمع الفرنسي الحديث، وهو الثورة الفرنسية. كان هناك بطل آخر عاش في ظلمات تلك الفترة، هنري تشارلز سانسون. كان رئيس الجيل الرابع لعائلة سانسون، وكان نافذ الإعدام في باريس. هذه هي قصته وكيف واجه بكرامة مصيراً قاسياً.
مانغا “البريء” تقدم لنا رحلة فريدة ومثيرة إلى عالم القرن الثامن عشر الفرنسي، حيث تتشابك السياسة والتاريخ مع حياة الشخصيات الرئيسية بطريقة تبعث على التأمل. هنا نلمس تأثير الثورة الفرنسية على الحياة اليومية وكيف تمسك الناس بأمل “الحرية والمساواة” رغم الظروف الصعبة.
هنري تشارلز سانسون، الذي كان يحمل عبء النفذ العدلي في تلك الفترة الصعبة، يظهر كشخصية معقدة وعميقة. يروي لنا القصة تحدياته الشخصية، وكيف تأثرت حياته بالأحداث الكبيرة التي كانت تحدث في فرنسا. بالرغم من دوره كنافذ الإعدام، نشهد على شجاعته وكيف واجه الظلم بكرامة.
تتنوع العناصر في هذه المانغا بشكل ملحوظ، حيث تجمع بين الدراما، والسينين، والتاريخ الثماني عشر، وأحداث الثورة الفرنسية. تندمج مكونات القصة النفسية والسياسية ببراعة، مما يثري التجربة للقارئ ويوفر له فهماً أعمق للفترة الزمنية والأحداث التي شكلت مجتمع فرنسا الحديث.
تحمل المانغا عناصر ناضجة وصادمة، مما يضيف طابعاً ملحوظاً للقصة. تتناول بشكل صريح مواضيع مثل العنف الجسدي والنفسي، وسوء المعاملة الجنسية والأسرية، مما يضيف للقصة طابعاً أكثر واقعية وتعقيداً.
في ختام الأمر، تعتبر “البريء” مانغا فريدة من نوعها تقدم للقارئ رحلة غامرة إلى التاريخ والسياسة والإنسانية. بطلها، هنري تشارلز سانسون، يمثل رمزاً للصمود والكرامة في وجه الظروف الصعبة، وقصته تعكس بشكل مؤثر تأثير الأحداث التاريخية على الفرد.