نعم، يؤثر العنف على النسق الاجتماعي في المجتمع بشكل سلبي، حيث يزيد من مستويات الخوف والتوتر والتمييز بين فئات المجتمع المختلفة، ويزيد من حدة الصراعات والاحتكاكات بينهم. كما يؤدي العنف إلى نخر قيم المجتمع وتآكلها، ويفسد العلاقات الاجتماعية ويزيد من التفكك الاجتماعي.
ومن أمثلة ذلك، يمكن الإشارة إلى تزايد ظاهرة العنف الأسري والتحرش في الأماكن العامة والشوارع، وتفشي ظاهرة العنف المجتمعي والجريمة المنظمة والإرهابية. ويؤثر العنف أيضًا على المستويات الاقتصادية والتنموية في المجتمعات، حيث يعيق التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية ويؤدي إلى انخفاض معدلات النمو والتنمية المستدامة.
ولتجاوز تلك الآثار السلبية، يتطلب الأمر العمل على تعزيز قيم المواطنة والتعاون والمساواة ومقومات العدالة الاجتماعية، والعمل على توجيه الجهود والاهتمامات والإمكانيات إلى تعزيز الأمن والسلامة المجتمعية وتكريس ثقافة الحوار والتسامح والتعاون بين الأفراد والجماعات المختلفة في المجتمع.